المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي" يسلط الضوء على الاتجاهات الناشئة في الأعمال التجارية الدولية

المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي" يسلط الضوء على الاتجاهات الناشئة في الأعمال التجارية الدولية

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 اكتوبر 2020ء) افتتح معالي إرنستو أراوجو وزير الشؤون الخارجية البرازيلي اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي الذي يعد أول لقاء افتراضي يجمع كبار الشخصيات وقادة الأعمال من البرازيل والدول العربية والذي تنظمه الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالشراكة مع جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية.

وتشكل النسخة الافتراضية من الحدث الذي يستمر لغاية 22 أكتوبر 2020 فرصة هامة لتسليط الضوء على الاتجاهات الناشئة في الأعمال التجارية الدولية وكيفية اتخاذ البرازيل والدول العربية تدابير وخطوات فاعلة تعزز العمل المشترك خلال حقبة ما بعد جائحة "كورونا".

وركزت جلسة اليوم الثاني بعنوان "النظام الجديد للأعمال التجارية الدولية" على مستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية بين البرازيل والدول العربية والتي من المتوقع أن تأخذ منحى استراتيجياً أكبر في ظل ظهور سلاسل إنتاج جديدة بالتزامن مع تعاون المزيد من الشركاء الرئيسيين لبناء علاقات تجارية وثيقة مشتركة.

وشدد أراوجو خلال كلمته الافتتاحية على الدور الأساسي للبرازيل والدول العربية في إعادة رسم ملامح الأعمال التجارية الدولية واستئناف النمو الاقتصادي وقال " من المتوقع أن تصل عائدات التجارة بين البرازيل والدول العربية إلى 12 مليار دولار في نهاية عام 2020 الأمر الذي يعتبر مشجعاً للغاية نظراً لأهمية دور البرازيل في أداء مهامها المتعلقة بالأمن الغذائي خاصة تجاه المجتمع العربي الذي تفتخر البرازيل بشراكتها معه وتعمل على توطيد تلك الشراكة في مختلف السبل المتاحة".

وكانت أحدث الإحصائيات الاقتصادية كشفت مؤخرا أن الصادرات البرازيلية من المنتجات الزراعية تجاوزت قيمتها الـ5 مليارات دولار أمريكي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 مسجلةً تجاوزاً ملحوظاً لإيرادات العام الماضي.

وأشار وزير الخارجية البرازيلي إلى أن جائحة "كورونا" شكلت قوة دفع بالنسبة للعلاقات البرازيلية العربية من خلال إظهار الحاجة لتعزيز التعاون على المستوى التجاري. مؤكدا إمكانية استكشاف المزيد من فرص الاستثمار في الاقتصاد البرازيلي مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات القوية للصناديق السيادية العربية بمشاركة الصناديق العالمية لمواصلة استكشاف المزيد من مشاريع التجارة والشراكة.

من جانبه أكد روبنز حنون رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات التجارية بين البرازيل والدول العربية وسط التحديات غير المسبوقة التي نتجت عن "كورونا" وقال " يواصل شركاء البرازيل من الدول العربية تقدير هذه العلاقة التي توفر تعاونا وشراكةً حقيقيين وقدرة مشتركة على تنبؤ مستقبل الأعمال في حين يؤكدون جميعا أهمية هذه العلاقة في تحقيق مستهدفات الآمن الغذائي لملايين السكان في المنطقة العربية".

وتطرق حنون إلى الطلبات الكثيرة التي سجلتها الغرفة خلال الأشهر القليلة الماضية من عدد من المستوردين الساعين للعثور على موردين برازيليين لتلبية احتياجاتهم من الاستيراد كجزء من الجهود المبذولة لضمان استمرار الإمداد الغذائي في العالم العربي. ويأتي ذلك وسط التحديات الجديدة التي تشهدهاالتجارة والأعمال الدولية لا سيما فيما يتعلق بالخدمات اللوجستية وعمليات التفتيش الصحية وعمليات التفاوض والأدوات التكنولوجية وغيرها.

وشملت الجلسات نقاشات حول تأثير انتشار الجائحة في تسريع عملية التحول إلى نموذج جديد من الأعمال وتغيير كيفية تفاعل الناس وعمليات الإنتاج والشراء والتعلم الخاصة بهم. كما تم عرض العديد من الحلول المبتكرة الأخرى بما في ذلك توسيع وتطوير المنصات الرقمية كالتجارة الإلكترونية وغيرها.

وأكد معالي ماركوس بونتيس وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكارفي جمهورية البرازيل خلال المناقشات أهمية الاستثمار في تطوير التكنولوجيا في البرازيل من خلال الشراكة مع البلدان الأخرى للتغلب على التحديات العالمية مشيراً إلى بعض المشاريع الرئيسية التي لا تزال قيد التطوير اليوم.

وقال " تتطلب الجائحة حلولاً إضافية تتمثل بالمزيد من الفرص للشركات الصغيرة حيث لا تزال البرازيل تكافح في تعليم المتخصصين في مجال التكنولوجيا. وستزداد أهمية التكنولوجيا في تكوين الناتج المحلي الإجمالي للدولة كما هو الحال مع قطاعات الزراعة والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من القطاعات الأخرى".

وتخلل اليوم الثاني من المنتدى محاضرة استضافتها لجنة "وحي - النساء الملهمات" التابعة للغرفة التجارية العربية البرازيلية برئاسة الشيخة حصة سعد العبد الله الصباح رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب تناولت وضع سيدات الأعمال في ظل جائحة "كورونا".