افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 اكتوبر 2020ء) تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الجهود المكثفة التي تبذلها دولة الإمارات على أكثر من صعيد لترسيخ أسس عهد جديد في الشرق الأوسط تعلو فيه رايات السلام والتنمية والتعايش المشترك، وعملت بهمة على تجسيد الاتفاق الإبراهيمي للسلام مع إسرائيل عمليا بما يضمن تحقيق الرخاء والتقدم للجميع عبر تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والمعرفية وذلك من خلال الصندوق الإبراهيمي الذي أعلنت دولة الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة عن تأسيسه والاتفاقيات الجديدة التي وقعها في تل أبيب وفد اقتصادي إماراتي رفيع خلال زيارة تاريخية لتل ابيب وهي خطوات مدروسة ومنجزات سريعة ستسهم بدون شك في تغيير وجه الشرق الأوسط الذي ظل لعقود طويلة بؤرة ملتهبة للتوترات والحروب والصراعات.

وسلطت الصحف الضوء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ببناء مسجد باسم فخامة رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو وإطلاق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة الإماراتية أبوظبي تقديراً لصداقته المتينة مع الدولة ولجهوده في توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يحقق التطلعات المشتركة من تعاون مثمر في العديد من المجالات.

فتحت عنوان " منجزات تاريخية " .. كتبت صحيفة "الاتحاد" بجسارة واقتدار تصنع الإمارات تاريخاً جديداً، من أجل أمن واستقرار ورخاء شعوب المنطقة والعالم. جهود مكثفة ومقدرة تبذلها الدولة على أكثر من صعيد، لترسيخ أسس عهد جديد في الشرق الأوسط، تعلو فيه رايات السلام والتنمية والتعايش المشترك.

وأضافت لكي يؤتي السلام ثماره، تعمل الإمارات بهمة بالغة لتجسيد الاتفاق الإبراهيمي للسلام مع إسرائيل بطريقة عملية، تضمن تحقيق الرخاء والتقدم للجميع، عبر تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والمعرفية وفي هذا السياق يأتي الصندوق الإبراهيمي، الذي أعلنت دولة الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة عن تأسيسه، والاتفاقيات الجديدة التي وقعها في تل أبيب وفد اقتصادي إماراتي رفيع خلال زيارة تاريخية.

وتابعت منجزات سريعة سوف تسهم من دون شك في تغيير وجه الشرق الأوسط الذي ظل لعقود طويلة بؤرة ملتهبة للتوترات والحروب والصراعات التي أخذت تتفاقم وتتوسع، حتى قررت الإمارات بشجاعة أن تضع حداً فاصلاً لوقف معاناة الشعوب ونزيف الخسائر والهدر السياسي والاقتصادي.

وقالت في ختام افتتاحيتها الآن، حان وقت الازدهار والرخاء والرفاهية التي ستعمل الإمارات على تحقيقها لشعوب المنطقة، بغض النظر عن العقيدة أو الهوية، في إطار الاحترام المتبادل للتنوع والتعايش المشترك، بما يضمن الأمن الإقليمي وبذلك، تفتح الإمارات أبواب الأمل لملايين الشباب لتمكينهم من بناء مستقبل آمن وواعد، ينال فيه الجميع، بما فيهم الفلسطينيون، حقوقهم العادلة.

من ناحيتها وتحت عنوان " خطوات مدروسة " .. قالت صحيفة " البيان" خطوات الدولة مدروسة. وهي لهذا تثمر، ولا تتوقف عند سقف، وتتابع في ثبات نحو جني ثمار السياسة الحكيمة، التي تعد بنقل المنطقة وشعوبها إلى عهد جديد من النماء والازدهار وبهذا، ليس غريباً أن معاهدة السلام، لم تتوقف عند حدود السياسة، وانتقلت على الفور نحو تشييد أواصر التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة، التي تتوق إلى مغادرة منطقة العبث والعدمية إلى آفاق الاستقرار والإيجابية.

وأشارت إلى أنه من هنا، فإن زيارة أول وفد إماراتي إلى إسرائيل، أمس، عقب توقيع معاهدة السلام التاريخية بين الدولتين «الاتفاق الإبراهيمي»، دشنت نموذجاً جديداً من التعاطي مع قضايا المنطقة، وآمال شعوبها، فوضعت أسساً جديدة للعلاقات الثنائية، وبنت أرضية للتعاون الاقتصادي، تمثلت بأربع اتفاقيات تعاون، من أبرزها إعفاء متبادل من التأشيرات لمواطني البلدين.

وأضافت أن الزيارة شهدت إلى جانب ذلك، وعلى نحو لافت، الإعلان عن إنشاء صندوق إماراتي أمريكي إسرائيلي، «الصندوق الإبراهيمي»، بـ 3 مليارات دولار لتعزيز الازدهار في الشرق الأوسط وخارجه. في مبادرة تعد جزءاً لا يتجزأ من المعاهدة، التي وقعت بين الطرفين بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، ويهدف إلى تسليط الضوء على فوائد السلام من خلال تحسين حياة شعوب المنطقة، وتجسيداً للإرادة المشتركة التي تسعى للنهوض بالمنطقة.

وأوضحت أن أهمية هذه الاتفاقيات تأتي من حقيقة أنها ترسي أسس الشراكة التجارية والاستثمارية، وتعزز قدرة القطاع الخاص على قيادة جهود توطيد التعاون الاقتصادي الإقليمي. وكذلك من انفتاحها على الأطراف الأخرى في الإقليم، وترحيبها بمشاركة الدول الأخرى في تحقيق الأهداف التنموية.

وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن الخطوات العملية، والرؤية الموضوعية الثاقبة، كانت هي نهج القيادة الرشيدة، التي بنت نموذج الإمارات الفريد، وهيأت له المكانة العالمية المرموقة.

من جهة أخرى وتحت عنوان " تكريم مستحق" .. قالت صحيفة "الوطن" تأتي توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ببناء مسجد باسم فخامة رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، وإطلاق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة الإماراتية أبوظبي عاصمة السلام العالمي وحاملة مشعل الانفتاح والمحبة والتلاقي مع جميع أمم الأرض، ليبين كيف تحرص قيادتنا الرشيدة على التعبير عن تقدير كل من يعمل لخير الإنسان ويتلاقى مع قيم ومبادئ دولة الإمارات ويشاركها العمل لصالح البشرية جمعاء.

وأوضحت أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ينطلق من قيم الإنسانية التي تتجسد في كافة التوجهات الرسمية للدولة، وبما يعكس أهمية القيم وما تعمل عليه لتعزيز التعاون والصداقة والعلاقات مع جميع الأمم والشعوب، وهي مكرمة من رمز السلام العالمي وصانع أجمل محطاته والزعيم الذي يحظى باحترام وتقدير كافة القادة وصناع القرار حول العالم، لمواقفه المشرفة في رفد الجهود البشرية لترجمة القيم بأفعال على أرض الواقع، ولاشك أن تكريم فخامة الرئيس الإندونيسي هو تعبير كبير عن عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الصديقين والإرادة السياسية بتطويرها والحرص على تمتينها لما فيه صالح وخير الشعبين ومسيرتهما التي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون والتشاور المشترك.

وأضافت دولة الإمارات تفخر بأنها تعتز بقيمها ومتانة جسور تلاقيها مع الجميع، والعمل المشترك في الميادين كافة التي تعبّر من خلالها عن أن ما يجمع بين الشعوب هو الأساس وأن العلاقات المبنية على ثوابت راسخة تستوعب كافة الثقافات واللغات، خاصة أن التوجه للمستقبل يهم الجميع ويستوجب التكامل والتنسيق لتحقيق الأهداف المرجوة.

وأشارت إلى أن تكريم الرئيس ويدودو عبر إطلاق اسم فخامته على مسجد يعكس الاعتدال الذي يجسد قيم الدين الحنيف الذي تحرص عليه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة ومجتمعها المتسامح المتعدد الذي يعيش فيه رعايا أكثر من 200 جنسية بمنتهى التفاهم والوئام بما فيها رعايا الجنسية الإندونيسية الذين تحتضنهم الدولة بكل محبة وتعتبرهم شركاء في مسيرتها التنموية الظافرة.

وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها ستبقى دولة الإمارات النموذج المشرف والشاهد الحي على تقدير كل من يلاقيها بالخير ويعمل لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون معها، انطلاقاً من قيمها ومآثرها ومسيرتها الحافلة في العمل الدائم لخير الإنسان في كل مكان وزمان، ومن هنا يأتي تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لفخامة الرئيس الإندونيسي في محطة ليست جديدة على دولة الإمارات التي تعبر دائماً عن مكانة أصدقائها الكبار وما تريده لهذه العلاقات كنموذج يعم العالم أجمع.