تعاون مشترك بين مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي ومؤسسة عبد الله الغرير من أجل تقديم نماذج من مناهج التربية الأخلاقية للشباب في العالم العربي

تعاون مشترك بين مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي ومؤسسة عبد الله الغرير من أجل تقديم نماذج من مناهج التربية الأخلاقية للشباب في العالم العربي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 سبتمبر 2020ء) أعلن مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي اليوم تعاونا مشتركا جديدا مع مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم بهدف دمج نماذج من منهج التربية الأخلاقية مع " برنامج الغرير للمفكرين اليافعين " ، من أجل ترسيخ قيم التربية الأخلاقية وتبادل وتعميم المعرفة في هذا الشأن مع آلاف الشباب العربي في شتى أنحاء المنطقة العربية.

ويتضمن هذا التعاون عملية دمج نماذج من منهج التربية الأخلاقية للصف العاشر ضمن المنصة الإلكترونية الخاصة ببرنامج الغرير للمفكرين اليافعين، لتبلغ بالتالي أكثر من 22,000 مستخدم مسجّل في دولة الإمارات العربية المتحدة وعبر المنطقة العربية.

وتتمحور النماذج ــ التي ستتوفر على المنصة الإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم ـــ حول " الأخلاق والاقتصاد العالمي " و" العيش ضمن حياة معتدلة " و" العلاقات بين الثقافات ".

ويكمن الهدف من هذا التعاون في نشر منهج التربية الأخلاقية لدى الشباب في المنطقة، من أجل تعزيز قدرتهم على تحمل المسؤولية، وترسيخ مفاهيم الثقافة وعلاقات الصداقة لديهم ليتركوا بصمة إيجابية في عالم العولمة الواسع. وتستمر مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم و مكتب شؤون التعليم بالعمل عن كثب لإضافة مزيد من النماذج إلى المنصة ليتعرّف إليها المفكرون اليافعون من شتى أنحاء المنطقة.

يُعد برنامج التربية الأخلاقية الإماراتي مبادرة جديدة من نوعها تتضمن تدريس مناهج تركّز على تنمية شخصية الجيل الواعد والشباب من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات من جميع الجنسيات بمختلف أعمارهم من خلال غرس قيم ومبادئ إنسانية مشتركة.. فيما يجمع البرنامج بين المحتوى الأكاديمي وطرق استكشاف الشخصية والأخلاق، ويتضمن أربع ركائز أساسية هي الشخصية والأخلاق، والفرد والمجتمع، والتربية المدنية، والتربية الثقافية.

وكان ديوان ولي عهد أبوظبي قد أطلق برنامج التربية الأخلاقية بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فيما سيتم دمجه ضمن المناهج الدراسية بهدف تعزيز قيم التسامح وغرس المبادئ الإنسانية الفاضلة التي توحّد هذا العالم.

يذكر أنه خلال شهر يناير من عام 2017، تم إطلاق البرنامج التجريبي لمادة التربية الأخلاقية عبر 19 مدرسة في دولة الإمارات، وبدأ تدريب المعلّمين في العام التالي الذي شهد أيضاً تعليم منهج التربية الأخلاقية في المدارس الخاصة والرسمية في دولة الإمارات من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر.

وبرنامج الغرير للمفكرين اليافعين هو برنامج أطلقته مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، يوفّر فرصاً للتأهيل الأكاديمي والمهني من خلال منصة إلكترونية ثنائية اللغة /العربية والإنجليزية/ مُصممة لرفع مستوى الوعي بالوظائف وتطوير المهارات الشخصية لدى الشباب العربي والإماراتي لمساعدتهم في كسب مؤهلات عملية موائمة لاحتياجات سوق العمل وتعزز من مسار التعلم.

وبهذه المناسبة قال محمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي : " إن دمج مادة التربية الأخلاقية في برامج التعليم السائدة اليوم يعد من الخطوات الجوهرية لمساعدة الشباب في تطوير حس المسؤولية والتعاطف والقدرة على التأمل في المسائل العالمية الهامة..ولقد اخترنا التعاون مع مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم نظراً إلى القيم التي نتشاركها على مستوى دعم الشباب العربي ليصبحوا مثالاً يُحتذى به وقادة نفتخر بهم ".

وأضاف النعيمي " أننا نتطلع قدماً إلى أن نصل من خلال منهجنا إلى الجيل التالي من المفكرين الشباب من خلال برنامج الغرير للمفكرين اليافعين لتعزيز الهوية الثقافية لدولة الإمارات وعاداتها وتقاليدها.

.وتهدف نماذجنا للتربية الأخلاقية إلى مساعدة الشباب في استيعاب مختلف جوانب الحياة وفي ترك بصمتهم الإيجابية في العالم من حولهم ".

وبشأن هذا التعاون، قالت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم : إن بناء الشراكات الاستراتيجية يشكل عنصراً أساسياً من استراتيجية مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم .. موضحة أن الشراكة مع مكتب شؤون التعليم تهدف إلى نشر هذا المحتوى الأخلاقي في المنطقة، حيث يستطيع كلٌّ منا الاستفادة من موارده وخبراته من أجل إعداد شباب اليوم لفرص الغد .

وأضافت ان مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم تعتز بهذا التعاون الذي سيتيح منهج التربية الأخلاقية أمام العديد من الشباب العربي .. وفي ظل الظروف العالمية القاسية التي تثقل قلبنا اليوم، نحن بأمس الحاجة إلى منهج التربية الأخلاقية الذي يرسخ المبادئ والقيم الأخلاقية التي توحّدنا في هذا العالم .

وأشارت إلى أن هذا النوع من البرامج سيدعم الشباب كي يصبحوا مثالاً يُحتذى به والقادة الذين نحتاج إليهم لكي نبني مجتمعات ينعم أبناؤها بالصحة والرفاه الاجتماعي. وتسرّنا معرفة أن المفكرين اليافعين في عالمنا العربي سيتمكّنون قريباً من الحصول على هذا المنهج الرائد .