"عقابية دبي" تواجه "كورونا" بالمبادرات النوعية والتقنيات الحديثة حرصا على سلامة النزلاء

"عقابية دبي" تواجه "كورونا" بالمبادرات النوعية والتقنيات الحديثة حرصا على سلامة النزلاء

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 25 سبتمبر 2020ء) أطلقت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي منظومة عمل متكاملة منذ بدء أزمة تفشي جائحة كورونا "كوفيد-19"، حققت من خلالها ديمومة تقديم الخدمات للنزلاء والنزيلات، مع وقايتهم من التعرض للإصابة بالفيروس في ذات الوقت ، وذلك بتوجيهات معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ومتابعة سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي.

وأكد العميد علي الشمالي، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، أن اهتمامهم الأول منذ بدء الأزمة العالمية كان ولا يزال المحافظة على صحة وسلامة النزلاء والنزيلات، وحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا، لذلك كان لابد من وضع خطة عمل شاملة لكافة الخدمات التي نقدمها لهم، ولكن بأساليب وقائية تحميهم وتحفظ حقوقهم أيضا، لذلك تم إطلاق جملة من المبادرات التي تستوفي اللوائح والقوانين الخاصة بهذه الظروف، بما يحقق مبدأ التباعد الجسدي والالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والوقائية الداعية إليها حكومة دبي، مع ضمان توفير بيئة صحية آمنة تحمي كل من في المؤسسات العقابية بمن فيهم الموظفين.

وبيّن أن المؤسسات العقابية وضمن خطتها لمكافحة كورونا، تمكنت من تحويل 7 خدمات حضورية إلى خدمات ذكية، استفاد منها 2335 نزيلاً منذ بدء الأزمة وحتى شهر يوليو الماضي، وتمثلت الخدمات الذكية في الزيارة عن بعد للنزلاء بواقع 410 مستفيد، وخدمة التحقيق عن بعد بواقع 97 مستفيدا، والتقاضي عن بعد للنزلاء بواقع 94 مستفيدا، والوكالات عن بعد /كاتب العدل/ المتعلقة بتحويل جميع الطلبات عبر الموقع الالكتروني، استفاد منها 14 نزيلا، وطلب شهادة لمن يهمه الأمر عن بعد، استفاد منها 357 مستفيدا، والعيادة الافتراضية التي استفاد منها 1282 نزيلا، وطلب المنتجات الحرفية عبر عرض المنتجات في موقع نون، وبلغت 81 طلباً.

وأثنى العميد الشمالي على جهود العاملين في المؤسسات العقابية لتحقيقهم هذا الإنجاز بما يضمن استمرارية تقديم الخدمات وعدم توقفها، وحرصهم على سلامة الجمهور الداخلي والخارجي، إلى جانب المساهمة في تطوير منظومة العمل أثناء وبعد كورونا وتداعياته، لافتاً إلى أنه أصبح بإمكان أي متعامل إنجاز خدمته على الموقع الإلكتروني، وعبر التطبيق الذكي.

وأشار إلى أن العيادة الافتراضية التي أطلقتها شرطة دبي مع بداية الأزمة، تعكس رشاقة ومرونة إدارية كبيرة، نظرا لما حققته من حماية للنزلاء والموظفين، وتقليلها للجهد والوقت والتكلفة، في عملية نقل النزيل من وإلى العيادات الخارجية أو المستشفى، ما شكل فرصة أيضا للاستفادة الأكبر من الكادر العسكري المرافق للنزيل عند ذهابه إلى العيادة في مهام أخرى، كما أن ذلك يحقق التباعد الجسدي المطلوب خلال الفترة الراهنة، لافتا إلى أن العيادة تنوعت ما بين الاستشارة الطبية ومقابلة الطبيب عن بعد، وذلك في كل من السجن المركزي، وسجن النساء وسجن الجنح والمخالفات.

وأوضح العميد الشمالي أن آلية عمل العيادة الافتراضية تكمن في تسجيل الراغبين من النزلاء لمقابلة الطبيب، ثم بعد ذلك يتم عمل الفحوصات الأولية لهم من قبل الممرض ويتم إرسال الفحوصات عن طريق النظام الالكتروني إلى الطبيب، ويتم تحديد موعد مع الطبيب من خلال الاتصال ببرنامج "سكايب"، وبعد مقابلة الطبيب عن بعد يتم إرسال الدواء للنزيل المريض في المؤسسات العقابية عن طريق الصيدلية، أما إذا كانت حالة النزيل المريض حرجة، فيتم إرساله إلى العيادة، بالإضافة الى تقديم الاستشارات الطبية للنزلاء.

من جانب آخر، أكد العميد الشمالي أنهم وحرصا على عدم انقطاع التواصل بين النزلاء وذويهم، كان لابد من توفير خدمة الزيارة عن بعد داخل الدولة وخارجها، كمبادرة إنسانية تهدف إلى تمكينهم من التواصل الدائم مع عائلاتهم، مشيرا إلى توفير الدعم اللوجستي بالكامل للنزلاء والنزيلات ليتمكنوا من تنفيذ الاتصال المرئي مع عائلاتهم عبر الأجهزة الالكترونية، بالتعاون مع الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي.

وفي بادرة نوعية واجهت بها المؤسسات العقابية الأزمة العالمية، أطلقت مبادرة "عودتكم أمانة" بالتنسيق مع عدد من الشركاء وفاعلي الخير، والهادفة إلى تسهيل وتعجيل إجراءات عودة نزيلات ونزلاء المؤسسات العقابية إلى أسرهم بعد انتهاء فترة محكوميتهم، عبر توفير تذاكر سفر للمعسرين ولم شملهم بعائلاتهم.

وقال العميد علي الشمالي، إنهم تمكنوا من صرف تذاكر بقيمة مليونٍا و479 ألفا وعشرة دراهم، لعدد 1145 نزيلا ونزيلة خلال النصف الأول من العام الجاري، حرصا منا على لم شملهم بأسرهم خاصة في ظل جائحة كورونا كوفيد-19.

وأثنى على الشراكة الفعالة والمعطاءة للجمعيات الخيرية وجهود فاعلي الخير والتي تعد جزءا رئيسيا في تحقيق الأهداف النبيلة لإعادة إصلاح وتأهيل النزلاء والنزيلات ومنحهم فرصة ثانية على الطريق الصحيح، مؤكدا أن تعاضد الجهات الحكومية والخاصة معا خير سبيل لفك كرب المعسرين واحتياجاتهم، وتمكينهم ليكونوا أفرادا فاعلين في المجتمع.