دراسة بحثية لـ"مؤسسة زايد العليا" تحدد مفاتيح نجاح التأهيل عن بعد لأصحاب الهمم

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 20 سبتمبر 2020ء) أوصت دراسة بحثية مشتركة حول "إعادة تأهيل أصحاب الهمم خلال جائحة كورونا" بإنشاء منصة تعليمية علاجية متخصصة ومتكاملة تتضمن مقاطع وشروحات تعليمية مصورة وتدريبات حول أفضل الأساليب المتعلقة بأصحاب الهمم وتوفيرها لأولياء الأمور وأسر أصحاب الهمم في مراكز الرعاية والتأهيل في مختلف أنحاء الدولة.

ودعمت وزارة تنمية المجتمع الدراسة التي أجرتها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع كلية فاطمة للعلوم الصحية بأبوظبي ومركز ستار كي للسمعيات بأبوظبي ومركز الإحصاء – أبوظبي.

وكشفت الدراسة عن نجاح فكرة التعلم والتأهيل عن بعد لأصحاب الهمم بصورة عامة رغم وجود بعض التحديات التي تتطلب تعاون الأسرة وتدريبها وتأهيل الكوادر العاملة في مراكز الرعاية والتأهيل إضافة إلى أهمية إنشاء قاعدة معلومات بين المراكز تتضمن معلومات وفيديوهات وأوراق عمل إلكترونية للاستفادة منها خلال التعلم عن بعد لأصحاب الهمم.

واستهدفت الدراسة التي تم إجراؤها حديثا آراء المهنيين العاملين في مراكز تأهيل أصحاب الهمم ومدراء المراكز والمؤسسات العاملة في تأهيل أصحاب الهمم وذلك في إطار تسليط الضوء على خدمات تأهيل أصحاب الهمم خلال فترة "كوفيد 19".

وشملت الدراسة آراء 434 من المهنيين العاملين بتخصصات متنوعة "معالج، معلم، مساعد معلم، معلم تربية رياضية، معلم تربية فنية" إضافة إلى 44 مدير مركز رعاية وتأهيل أو مؤسسة عاملة في مجال تأهيل أصحاب الهمم، على مستوى دولة الإمارات.

وأكدت توصيات الدراسة على أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين المعلمين والأخصائيين في مراكز المؤسسة وبين مراكز رعاية وتأهيل أصحاب الهمم الخارجية ونشر قصص النجاح وتقديم استشارات وورش تدريب للأفراد والأسر بصورة منتظمة بما في ذلك زيارات منزلية إضافة إلى أهمية التوجه لتوفير بيئة مناسبة وآمنة في منازل أصحاب الهمم وتوفير أدوات ومستلزمات للعلاج والتعلم عن بعد لكل طالب وتقديم الدعم النفسي والتقني والاجتماعي والتثقيفي لأصحاب الهمم وذويهم.

كما أكدت أهمية تدريب أكثر من فرد في الأسرة الواحدة على تنفيذ أنشطة علاجية محددة مثل طريقة تنفيذ الجلسة وتعديل السلوك للطفل.

وكشفت نتائج الدراسة عن استمرار 83 في المائة من المهنيين بالعمل عن بعد وبدوام كامل أثناء "كوفيد 19" وشكل التأهيل عن بعد أحد أكثر الطرق التي استخدمها المهنيون أثناء الجائحة وبنسبة 86 في المائة وبلغت الاستشارات الهاتفية 41 في المائة في حين بلغت نسبة استشارات العيادات المتنقلة والزيارة المنزلية 6 في المائة واستخدام الروبوتات 2.1 في المائة.

وأكد 87 في المائة من المشاركين في الدراسة فعالية التأهيل عن بعد من حيث إنجاز الأهداف خلال الفترة الماضية فيما أشار 12 في المائة إلى فعالية الزيارات المنزلية و10 في المائة لفعالية العيادات المتنقلة، و3.7 في المائة لفعالية استخدام الروبوتات.

واستخدم المهنيون خلال فترة التأهيل عن بعد أكثر من وسيلة للتواصل مع أولياء الأمور حيث أرسل 88 في المائة منهم مقاطع فيديو علاجية للوالدين و85.5 في المائة استخدموا أسلوب التواصل المباشر من خلال مكالمات الفيديو و77.6 في المائة بادروا بإرسال تعليمات مكتوبة للوالدين.

ورأى المهنيون أن فعالية التأهيل عن بعد ترتبط بطبيعة الحالة حيث وافق 90 في المائة على فعاليته مع الحالات الخفيفة و63 في المائة في الحالات المعتدلة و13 في المائة للحالات الشديدة و11 في المائة للإعاقات المتعددة.

وقال 76 في المائة من المستطلعين إنهم على استعداد جيد للغاية لتنفيذ العلاج أثناء الإغلاق فيما أعرب 63 في المائة أن فكرة التأهيل عن بعد ستكون مجدية بعد الوباء فيما أكد 56 في المائة منهم أن تعاون الآباء خلال فترة الوباء كان جيدا و31 في المائة كان ممتازا.

ورأى 75 في المائة أن أهم العقبات الرئيسية التي واجهتهم هي انشغال الآباء فيما أجاب 62 في المائة أن العقبات تتعلق بالأمور التقنية مثل عدم معرفة الأسرة باستخدام البرامج الحديثة و59 في المائة أن العقبة الرئيسية هي اجتماعية مثل عدم استجابة الآباء والتزامهم الضعيف.