الرئيس الإيراني يحمل الإمارات والبحرين أي تداعيات محتملة لإقامة علاقات مع إسرائيل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2020ء) أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن تطبيع الإمارات والبحرين العلاقات بشكل رسمي أمس مع إسرائيل، يعمل على زعزعة أمن المنطقة، محملًا أبو ظبي والمنامة أية عواقب قد تنتج عن السماح لتل أبيب بإنشاء قواعد بالمنطقة.

وقال روحاني، في كلمة عقب اجتماع للحكومة اليوم الأربعاء، إن "خطوات الحكام العرب الذين طبّعوا أمس مع إسرائيل تزعزع أمن المنطقة وتقع المسؤولية على عاتقهم"​​​.

وأضاف أن "الإمارات والبحرين تسعيان إلى منح إسرائيل قواعد في المنطقة وعليهما تحمل كل العواقب الوخيمة جراء هذا التحرك".

هذا ووقعت إسرائيل اتفاقيتين لإقامة علاقات طبيعية مع الإمارات والبحرين، أمس، في الولايات المتحدة الأميركية وبحضور الرئيس دونالد ترامب، والذي أكد أن الاتفاق يسمح لإسرائيل بتأسيس سفارات وتبادل السفراء مع الدولتين الخليجيتين.

وفي سياق متصل، أكد روحاني، أن عدم قدرة الولايات المتحدة على تفعيل "آلية الزناد"، يعد أحد "الانتصارات التاريخية العظيمة لإيران".

وقال روحاني، إن "آلية الزناد لم يتم تفعيلها لتصل إلى نتيجة، أميركا تسعى فقط لخلق يوم سعيد لها"، مضيفًا أن "أميركا تسعى إلى حياكة مؤامرة على الشعب الإيراني والجميع خالفها في ذلك وأصبحت الولايات المتحدة في عزلة".

هذا ورغم توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران منذ وصوله إلى سدة الرئاسة، قال ترامب، أمس، إنه سيبرم اتفاقا مع إيران في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وفرضه عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية شمُلت جميع القطاعات، كما تشدد واشنطن الضغوط السياسية على إيران وتكثف وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط.

كما شكل اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، بغارة أميركية على موكبه قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير الماضي، علامة بارزة في مسار العلاقات المتوترة بين طهران وواشنطن.

والجدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستجري في 3 تشرين الثاني/نوفمبر العام الجاري.