"توازن": المرأة الإماراتية ركيزة أساسية في استدامة الصناعات الدفاعية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 أغسطس 2020ء) مثلت نسبة النساء الإماراتيات المتدربات ضمن برنامج توازن لاستدامة وتعزيز التوطين في قطاع الصناعات الدفاعية 64% من إجمالي 56 متدربا من الذين اتموا متطلبات البرنامج كاملا بنجاح.

ويأتي برنامج توازن في إطار العديد من المبادرات والبرامج النوعية التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة الإماراتية في قطاع الصناعات الدفاعية إذ بلغ إجمالي المتدربين في مختلف برامج "توازن" نحو 631 مواطنا بلغت نسبة النساء منهم نحو 45% التحقوا بوظائف مختلفة في شركات الصناعات الدفاعية الوطنية في أبوظبي.

ويعكف "توازن" حاليا على تسجيل دفعة جديدة لاستكمال متطلبات هذا البرنامج النوعي الذي يقدم فرص التدريب الدولي والتوظيف للكفاءات الوطنية والمهندسين الإماراتيين في قطاع الصناعات الدفاعية المتقدمة.

ويسهم برنامج توازن لاستدامة وتعزيز التوطين في فتح آفاق واسعة للراغبين في العمل في قطاع الصناعات الدفاعية في الدولة والاطلاع على أحدث التقنيات الحديثة في مجال هذه الصناعة فضلاً عن مساهمته الفعالة في تنمية رأس المال البشري في قطاع الصناعة والتكنولوجيا بشكل عام والصناعات الدفاعية بشكل خاص.

والتقت وكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة يوم المرأة الإماراتية نماذج ملهمة من بنات الإمارات الرائدات اللاتي أكملن تدريبهن ضمن برنامج توازن لاستدامة وتعزيز التوطين في قطاع الصناعات الدفاعية.

فمن جانبها قالت المهندسة نور عبيد العنتلي إحدى بنات الإمارات الطموحات: "إن التحاقي ببرنامج توازن لاستدامة وتعزيز التوطين في قطاع الصناعات الدفاعية كان حافلاً بالتحديات التي ساهمت في صقل خبراتي كونه كان على مستوى عالٍ من التنظيم والاحترافية".

وأضافت: "بصفتي مهندسة تعد مهارات الاتصال إحدى المهارات الأساسية في إدارة المشاريع وقد ساعدني التدريب على تحسين مهاراتي واستثمار قدراتي حيث كنا نعمل جنبا إلى جنب مع مجموعة من المتدربين من جامايكا ومشرفين ألمان كما تعرّفنا على العديد من التقنيات التي يتم توظيفيها واعتمادها في المشاريع المنفذة في الإمارات وكيفية تطويرها من قبل الخبراء الدوليين".

وذكرت أن التدريب منحنها خبرة أكبر وأوسع للانخراط في المشاريع والتقنيات المستقبلية التي سيتم تنفيذها في الإمارات ..مشيرة إلى أن القائمين على التدريب ضمن برنامج توازن وضعوا أمامنا خططًا واضحة لتحقيق أهدافنا كمهندسين حتى أنهم عملوا على تذليل العقبات التي وجهناها وساعدونا على تجاوزها.

وقالت : "إنني حظيت بفترة تدريب مكثفة منحتني صورة أشمل للمجال الذي سأعمل فيه وذلك يعود للشراكات الاستراتيجية التي يتمتع بها توازن مع شركات عالمية موثوقة".

وأشارت إلى أن دعم القيادة الرشيدة لتمكين المرأة يتجسد في عدة أشكال بدءاً بتشجيعها وتطوير مهاراتها وصولاً إلى توفير الفرص الحقيقية للعمل والعطاء مؤكدة أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الداعم الأول للمرأة الإماراتية ويعود إليها الفضل في إطلاق ودعم برنامج "المرأة والسلام والأمن" الذي يُعنى بمجال الدفاع والأمن والذي أسهم في بناء قدرات المرأة الإماراتية وتفعيل مشاركتها في قطاعات العمل العسكري وحفظ السلام.

وعبرت نور عبيد العنتلي عن فخرها بشعار يوم المرأة الإماراتية لهذا العام "التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن" كونه يجسد الدور الحقيقي للمرأة والثقة الغالية التي تحظى بها المرأة الإماراتية لدى القيادة الرشيدة.

ومن جانبها قالت إيمان الحنطوبي مهندسة طيران وفضاء إحدى خريجات برنامج توازن لاستدامة وتعزيز التوطين في قطاع الصناعات الدفاعية إن مجلس توازن يدعم المرأة الإماراتية في الانخراط بهذا المجال الحيوي والتي تشكل في برامجه جزء أساسي لا يتجزأ من اشغال فرص العمل المهنية المتاحة لدى "توازن".

وأضافت الحنطوبي أن الإمارات نموذج رائد في مجال تمكين المرأة ومنحها المكانة التي تستحق في المجتمع حيث نرى المرأة الإماراتية بأعلى المراتب والمناصب في مجتمع الامارات وفي المنظمات العالمية كسفيرات ووزيرات وبرلمانيات وصاحبات قرار ومديرات شركات كبرى وغيرها من المناصب المرموقة في مختلف المؤسسات.

وأشارت إلى أن تجربتها خلال برنامج التدريب التابع لتوازن كانت استثنائية ومتميزة أسهمت في صقل مهاراتها الشخصية والمهنية ..مضيفة أن البرنامج أتاح لها الفرصة للدخول في المجال العملي والتصنيع ضمن تجربة مميزة ومختلفة لما تحمله من طابع مهني.

وقالت المهندسة إيمان الحنطوبي إن دعم ورعاية القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" للمرأة الإماراتية مكنها من تحقيق أعلى المؤشرات واستطاعت أن تصل إلى أعلى المراكز الوظيفية وأن تحافظ على الهوية لتواصل مسيرتها نحو الريادة والتميز في المجالات كافة لا سيما الصناعات الدفاعية والأمنية.

ونوهت الحنطوبي بدور سمو "أم الإمارات" الكبير في توجيه ورعاية بنات الإمارات لإثبات وجودهن والاستفادة من الفرص المتاحة للمشاركة في التنمية المستدامة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في مجال الصناعات الدفاعية.

الجدير بالذكر أن مجلس التوازن الاقتصادي "توازن" يعد أداة التمكين الرئيسية للصناعات الدفاعية والأمنية في الإمارات ويتمحور تركيزه على التنمية الاقتصادية ومنذ تأسيسه عام 1992 مكّن المجلس تأسيس أكثر من 90 شركة وأداة استثمارية ضمن أحد عشر قطاعا.

كما يساهم "توازن" في التنمية المستدامة للصناعة الدفاعية والأمنية من خلال دفع القيمة الاقتصادية والتكنولوجيا والابتكار وتنمية بيئة الأعمال الداعمة وتطوير القدرات إضافة إلى خلق فرص عمل للمواطنين الإماراتيين وتطوير الإمكانات البشرية.