صحف الإمارات : إنجاز تاريخي يعزز السلام في الشرق الأوسط

صحف الإمارات : إنجاز تاريخي يعزز السلام في الشرق الأوسط

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 14 أغسطس 2020ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على اتفاق الإمارات وإسرائيل حول مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة برعاية الولايات المتحدة في إنجاز تاريخي يسجل لصالح القضية الفلسطينية التي تبقى القضية المركزية الأولى للعرب.

وأكدت الصحف أن هذا الاتفاق أول بارقة تظهر في أفق السلام بالشرق الأوسط منذ أكثر من ست سنوات، نتائجها مباشرة في وقف الدولة العبرية خطة " الضم " التي كانت تستهدف الأراضي الفلسطينية في منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت.

وأشارت إلى أن الإمارات نجحت في نزع فتيل خطة " الضم " وإنقاذ حل الدولتين، بحكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، زعيم السلام، والتسامح، والتعايش.

كما تناولت الصحف الإعلان عن تحويل دبي إلى مدينة صديقة للدراجات الهوائية والذي يأتي تماشياً مع أهداف " رؤية دبي 2021 " الرامية إلى جعلها مكاناً مفضلاً للعيش والعمل، ومقصداً مفضّلاً للزائرين، والأكثر أمناً .

وركزت الصحف أيضا على المشهد السياسي في تونس ومضي رئيس الوزراء التونسي المكلّف هشام المشيشي في نهج غير معتاد للحياة السياسية التونسية يتمثل في تشكيل حكومة كفاءات خاصة أن الرجل غير منتمٍ إلى أي توجهات حزبية.

فتحت عنوان " زعيم السلام " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها : " يمكن للمتبصرين، العثور دائماً وسط الظلام على شعاع أمل ولو من بعيد، بدلاً من الاستكانة إلى المراوحة، والدوران في حلقة مفرغة، لا تحقق أي شيء " .

وأضافت الصحيفة " اتفاق الإمارات وإسرائيل حول مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة برعاية الولايات المتحدة، أول بارقة تظهر في أفق السلام بالشرق الأوسط منذ أكثر من ست سنوات، نتائجها مباشرة في وقف الدولة العبرية خطة «الضم» التي كانت تستهدف الأراضي الفلسطينية في منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت " .

وقالت " إنجاز تاريخي يسجل لصالح القضية الفلسطينية التي تبقى القضية المركزية الأولى للعرب، بدليل أن الهدف الأول للاتفاق هو الحفاظ على حقوق الفلسطينيين، وإنقاذ حل الدولتين، والدفع نحو تحقيقه بما يضمن الاستقرار الدائم في المنطقة".

ولفتت إلى أن عملية السلام كادت تدفن في طريق مسدود بسبب خطة «الضم» وما سبقها من جمود للمفاوضات، لكن برؤية جريئة، وشجاعة استثنائية، لدولة «الأخوة الإنسانية» و«اللامستحيل»، تم إعادة إحيائها، وبات هناك ضوء في نهاية النفق لمن يريد أن يراه.

وأكدت أنه اتفاق الإمكانيات والنهوض بالمنطقة، وأساس أول خريطة طريق تحمي حقوق الفلسطينيين، عبر العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، وصولاً إلى تحقيق الحل العادل والشامل والدائم للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وقالت " نجحت الإمارات وحدها في نزع فتيل خطة «الضم»، وإنقاذ حل الدولتين، بحكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، زعيم السلام، والتسامح، والتعايش " .

وأضافت " إمارات المحبة، لا تنظر إلا للنصف الممتلئ من الكأس، الذي يريد الخير لشعوب الأرض باسم الإنسان والإنسانية جمعاء .. والاتفاق مع إسرائيل فرصة للفلسطينيين لإعادة توحيد الفصائل والعودة إلى طاولة مفاوضات ربما تكون صعبة، لكنها مفتوحة".

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " إمارات عظيمة، الأمس واليوم وغداً، في حكمة القرار والمسؤولية وتجاوز الصعاب".

من جانبها وتحت عنوان " بطل السلام " كتبت صحيفة الوطن : " السلام حياة وقرار الشجعان وراية فرسان الإنسانية ودليل القوة، فحيث السلام لا حروب ولا تعديات ولا ظلم ولا انتهاك للحقوق، وحيث ينجح القادة وصناع القرار في تغليبه على كل اعتبار آخر فإن عشرات الملايين سوف يعرفون المعنى الحقيقي لنتاج جهود الخير المثمرة للطمأنينة والأمن والسكينة والإقبال على الحياة التي يتمناها كل إنسان بدون خوف أو قلق من القادم لأن السلام في النهاية حصن منيع يحمي كل مؤمن به".

وأضافت الصحيفة " صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. القائد الذي تتجه إليه أنظار القادة والزعماء وصناع القرار حول العالم في كل استحقاق مصيري أو أزمة غرقت في المتاهات .. القائد الذي يحفل تاريخ الإنسانية بمساعيه الكثيرة ومسيرته بصناعة السلام في محطات تاريخية، وها هو اليوم في إنجاز تاريخي يبقي الحق الفلسطيني حياً ويعيد للأمة الإسلامية حقها في أن تصلي بالمسجد الأقصى " .

وأشارت إلى البيان المشترك بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" والذي أتى ليؤسس لمرحلة جديدة تقوى فيها فرص السلام الحقيقي وتُوحد الجهود نحو عالم مختلف وشرق أوسط جديد يتنفس هواء الاستقرار ويؤكد بقوة أن السلام خيار استراتيجي وهو قرار الشجعان والذين يتلمسون الواقع ويتعاملون معه انطلاقاً من قراءة معمقة ولا يسمحون لأي فرصة يمكن أن تضمن تحقيقه أن تفوتهم .. نعم هذه صناعة الكبار والمؤمنون بأن قدرهم أن يحملوا أمانة القضايا المصيرية لأمة طال انتظارها لمن يشيرون بوضوح لأقصر الطرق ويصنعون سلاماً تحن إليه أرض المنطقة التي طالما عانت ولعقود طويلة من غياب المعنى الحقيقي للسلام.

وقالت " إن ما يمثله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من قيادة عظيمة وما يقوم به من دور كبير في القضايا العربية والإسلامية والعالمية تؤكد أن سموه الأمل لنصرة قضايا الأمة بمواقفه وقدرته وعزيمته على تضميد أحد أعمق جراحها وأشدها غزارة منذ زمن طويل وهو القضية الفلسطينية .. ولاشك أن وقف ضم "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية قد أتى في وقت كاد العالم أن يفقد فيه الأمل .. وها هي الإمارات بقيادة أبوظبي اليوم وفي مناسبة جديدة تؤكد أن الله حباها بالقدرة على صناعة السلام فهي مهده وحصنه وحاملة مشعله الذي لا ينطفئ".

ولفتت إلى أن العلاقات مع "إسرائيل" والتحرك للتعامل مع ملفات كبرى مثل العمل لإيجاد لقاح لـ"كورونا"، مسعى يهم البشرية جمعاء وهو بدون أي شك سيختصر الوقت والمعاناة ويعزز مساعي اجتثاث الوباء .. وهي مناسبة نحو تحفيز كل مؤمن بالسلام الذي يقوم على أسس قوية لا تهتز ليتحرك بدوره ويخرج من متاهات الترقب .. إنه تاريخ جديد يُكتب بالشجاعة والإيمان بمقومات السلام، ولاشك أن إشادة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وما يقوم به من قيادة عظيمة وتأكيده أن الإمارات دولة قوية جداً ومهمة في العالم .. يبين أن مكانتها تترسخ بين الكبار لنهجها وقراراتها وما تريده للعالم من سلام لا يهتز أو يضعف".

وأكدت أن دولة الإمارات لم تتوقف يوماً عن دعم القضية الفلسطينية والتأكيد أن الحل يجب أن يكون على أساس الدولتين، دائماً كان من ثوابت السياسة الوطنية منذ تأسيس دولة الإمارات، المتمثل بوقوفها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه وأمله في السلام وقيام دولته المستقلة .. ففلسطين قضية تحتاج عملاً وليس شعارات .. قرارات وليس دعوات .. وضوح الطرح والعمل لتلافي كل أنواع التعقيد، وهذا ما آمنت به دولة الإمارات وعملت لأجله ونجحت في تحقيقه لتكتب بأحرف من نور صفحة من صفحات السلام في تاريخ العالم بواحد من أشد الظروف أهمية وحساسية ودقة .. هكذا يتصرف رجال الأمة وبهذه الطريقة يقدمون مآثر الإخلاص لمبادئهم ومن هنا تكون البوصلة تتجه بقوة نحو هدفها .. إنها دعوة مفتوحة لكل محب للخير والسلام والأمن في العالم أجمع أن ينهل من أفكار قائد ملهم في كل شيء وها هو اليوم يؤكد أن السلام عمل نبيل يقوم به الأبطال".

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول " سيكتب التاريخ دائماً وأبداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رجل خاض ملحمة السلام بقوة الشجعان وبكل ما يحمله من إرث عظيم وأمانة كبرى تجاه أعقد قضايا الأمة وما يمتلك من شجاعة وتصميم وقدرة على الشموخ بالحق العربي عبر أسمى وأنبل ما يميز الإنسانية وهو السلام " .

أما صحيفة " البيان " فكتبت تحت عنوان " دبي لا تتوقف عن الإبهار " : " تبهر دبي العالم كل يوم بجديدها في المجالات كافة، وآخره ما وجّه به سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، بتحويل الإمارة إلى مدينة صديقة للدراجات الهوائية، ميدانياً وتشريعياً، من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في تطوير البنية التحتية لتتناسب مع استخدام هذه الوسيلة الرياضية والآمنة بيئياً، وتطبيق أحدث اشتراطات السلامة والأمان.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإعلان يأتي تماشياً مع أهداف «رؤية دبي 2021» الرامية إلى جعلها مكاناً مفضلاً للعيش والعمل، ومقصداً مفضّلاً للزائرين، والأكثر أمناً، كما أنه يأتي تحقيقاً لاستراتيجية دبي المرورية 2021، والتي تهدف لخفض نسبة الوفيات المرورية، وانسجاماً مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والهادفة إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 16% بحلول 2021، وتحويل دبي إلى المدينة ذات البصمة الكربونية الأقل في العالم ".

وقالت " صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، قال: «نقول ما نفعل، ونفعل ما نقول.. هذه هي دبي»، وهذا ما هو مترجم على أرض الواقع في كل ناحية ومشروع وقطاع في دبي، حيث سبق إعلان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تهيئة ميدانية، من خلال استكمال البنية التحتية لمسارات الدراجات في الإمارة، وأعيد تصميم الأرصفة في الشوارع، والحواري بشكل يسهّل من استخدامها بشكل آمن لراكبي الدراجات الهوائية، فضلاً عن إنشاء مسارات مخصصة للدراجات الهوائية فقط في غالبية المناطق".

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول : " ما هو مطلوب من المجتمع اليوم، هو جعل استخدام الدراجات الهوائية ثقافة سائدة في حياتهم اليومية، والاعتماد عليها في تنقلاتهم، بهدف تعزيز توجّهات الإمارة بخلق بيئة مثالية ومجتمع يتمتع بالصحة واللياقة، فضلاً عما يتبع ذلك من تقليل الانبعاثات الكربونية، وصولاً إلى «دبي المدينة الأفضل في العالم» على جميع المستويات.

من جهتها كتبت صحيفة " الخليج " تحت عنوان " نهج جديد في تونس " : " يصر رئيس الوزراء التونسي المكلّف هشام المشيشي على الخروج عن نمط ونهج المحاصصة الحزبية في تشكيلة الحكومة الجديدة، التي كانت ترغب حركة النهضة في الاستئثار بها، خاصة بعد أن تمكنت بطرقها المختلفة من إفشال حكومة إلياس الفخفاخ، التي جاءت نتاجاً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، وأفرزت خريطة سياسية مختلفة، كان من ضمنها وصول قيس سعيّد إلى منصب رئيس الدولة، فيما توزعت مقاعد البرلمان على الأحزاب".

وأضافت الصحيفة " ثمة تحركات سياسية تذهب إلى التنسيق لمحاصرة نفوذ حركة النهضة، التي تحاول الإبقاء على حضورها حتى وإن لم يكن رئيس الحكومة ينتمي إليها، مستغلة حصولها على المركز الأول في الانتخابات التشريعية، وهي لذلك تحاول قدر المستطاع التمسك بخيار أن يكون لها نصيب الأسد في الحكومة المقبلة لتصبح أداة طيعة لتوجهاتها السياسية، التي اتضحت كثيراً في التحركات التي قامت بها خلال فترة هيمنتها على الحكومة، وحصول زعيمها راشد الغنوشي على رئاسة البرلمان، الذي بات يكشّر عن أنيابه ويُفصح عن ميوله «الإخوانية» المتطرفة، وتجلّى ذلك في البدء بمد الخيوط إلى تركيا، بدليل الزيارة التي قام بها إلى أنقرة ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أشهر قليلة، من دون تنسيق مع مؤسسة الرئاسة.

وقالت " المراقبون للمشهد السياسي يتوقعون مضي المشيشي في نهج غير معتاد للحياة السياسية التونسية، يتمثل في تشكيل حكومة كفاءات، خاصة أن الرجل غير منتمٍ إلى أي توجهات حزبية أو متحالف مع جهات من شأنها أن تعرقل حريته في اتخاذ قرارات تعيد التوازن إلى الحياة السياسية، بالذات وسط تجاذبات تشهدها البلاد منذ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تم إجراؤها خلال العام الماضي وحتى اليوم ".

وأضافت " لا شك أن المشيشي يواجه تحديات كبيرة لإنجاح حكومة جديدة بعيداً عن المحاصصات الحزبية؛ لأن الاستحقاقات التي تنتظر تونس ليست هينة، فبعيداً عن الحسابات الحزبية الضيقة، تبقى الإصلاحات الاقتصادية وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة المختلفة الهم الأكبر للمواطن التونسي، الذي خسر الكثير من جراء التقلبات في السياسات الاقتصادية للدولة التي مرت بمرحلة انتقالية يجب التعاطي معها بنوع من الواقعية حتى تعود البلاد إلى المسار الصحيح والفاعل في محيطها الإقليمي والعربي والدولي".

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " من أجل هذا الهدف تحتاج تونس إلى عقلية جديدة تدير الحكومة المقبلة، تكون بعيدة عن الاشتباكات السياسية، التي لم تولد سوى أزمات داخلية، والتي أثرت في المسار السياسي بأكمله، وراكمت الكثير من التحديات التي يُطلب من الحكومة الجديدة التفرغ لها لنقل البلاد إلى مربع الأمن والاستقرار، بعد الهزات العنيفة التي تعرضت لها منذ ثورة الياسمين أواخر عام 2010، حتى اليوم".