مؤسسة التنمية الأسرية تنظم ملتقى الشباب الثالث

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم ملتقى الشباب الثالث

- مغير الخييلي : الشباب هم رهان الوالد المؤسس لبناء دولة حديثة وعصرية.

- مريم الرميثي : نتطلع إلى شباب واعي يستشرف المستقبل ويقود عملية التغيير الاجتماعي.

......................................................................

أبوظبي في 12 أغسطس / وام / نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ودائرة تنمية المجتمع ومجلس أبوظبي للشباب ملتقى الشباب الثالث "الافتراضي" تحت شعار "بمشاركة الشباب نخطط للخمسين" تزامنا مع اليوم العالمي للشباب 2020 وذلك من خلال تقنيات الاتصال المرئي المباشر، بحضور معالي مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة سلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية "معاً"، وعدد من كبار المسؤولين في القطاع الاجتماعي و الجهات الحكومية بأبوظبي وممثلي الجهات المشاركة في الملتقى بالإضافة إلى شباب مجلس أبوظبي للشباب.

يأتي الملتقى كخطوة تهدف إلى استشراف أهم التحديات التي تواجه الشباب وتطلعاتهم المستقبلية، والتي تسهم في بناء التوجهات التي تحقق مستقبل أفضل للشباب، وتمكن الجهات المعنية من اتخاذ القرارات المناسبة، واقتراح حلول شاملة ومبتكرة للتعامل مع هذه التحديات بنهج استباقي للتخطيط للخمسين بمشاركة فاعلة من الشباب والشابات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية إشراك الشباب في صياغة وتنفيذ السياسات المؤسسية التنموية لتعزيز خطط المؤسسات في دعم المسيرة التنموية للشباب.

شارك في الملتقى هيئة المساهمات المجتمعية "معاً" وأكاديمية أبوظبي الحكومية، حيث هدف إلى تعزيز دور مجالس الشباب في استشراف المستقبل وتحليل التحديات التي تواجه الشباب والتخطيط للخمسين عاماً المقبلة بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة، بما يضمن مشاركة فاعلة ومستقبل أفضل للشباب، كما يهدف الملتقى ترسيخ قيمة المسؤولية الفردية والمجتمعية للشباب تجاه أسرهم ومجتمعهم ووطنهم.

وألقى معالي الدكتور مغير خميس الخييلي كلمة الملتقى الرئيسية أكد خلالها أهمية إشراك الشباب من أجل إثراء منظومة العمل، باعتبارهم المستقبل وتقع على عاتقهم مسؤوليات كبيرة لمواصلة دفع العجلة التنموية في مختلف المجالات، إذ تولي القيادة الرشيدة كل الإمكانيات لتنمية مهاراتهم وتمكنيهم ليكونوا قادة الغد.

وأضاف معاليه، ان الدائرة تعمل بشكل مباشر على تنمية الشباب عبر استراتيجية جودة حياة الأسرة والتي تتضمن محوراً أساسياً للشباب، لما لهم من قيمة مستقبلة فقد راهن عليهم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - حين قال // إننا ننتظر من الشباب ما لم ننتظره من الآخرين ونأمل من هذا الشباب أن يقدم إنجازات كبرى وخدمات عظيمة تجعل هذا الوطن دولة حديثة وبلداً عصرياً يسير في ركب العالم المعاصر // .

وقال معاليه : يأتي شعار اليوم العالمي للشباب هذا العام تحت عنوان "إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي" عبر إبراز صوت الشباب وأعمالهم، وتعمل الإمارات بنظرة شمولية لتخطو خطوات كبيرة بجهود الشباب لمواصلة الإنجازات على هذا الصعيد، وبرؤية الوالد المؤسس طيب الله ثراه نواصل حصد هذه الثمار بصعود أول إماراتي إلى الفضاء، وإطلاق مسبار الأمل، وبدء عمليات التشغيل مفاعلات الطاقة النووية في محطة "براكة"، وغيرها الكثير من الإنجازات التي جاءت على يد الشباب الذين كانوا على قدر الرهان.

وأشاد معالي رئيس دائرة تنمية المجتمع، بكافة الجهود المبذولة، وقال : لكن علينا في المقابل مواصلة رحلة التقدم وعدم الوقوف، لأن الإمارات تستحق منا كل العطاء، وأنتم الرهان الحقيقي لبث رسائل تعكس قيمة تطور وتقدم دولة الإمارات.

كما ألقت سعادة مريم محمد الرميثي كلمة مؤسسة التنمية الأسرية في الملتقى، وقالت : أنقل لكم تحيات معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، و رسالتها لملتقاكم بأهمية التركيز على تسليح الشباب بمهارات المستقبل والتعليم والتعلم المستمر، وبالعمل الجاد والتركيز على الإنتاجية والمواطنة الصالحة من خلال المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع والتفاعل مع مستجدات العصر مع الالتزام بالهوية الوطنية، وأتقدم بخالص الشكر والتقدير لقائد القطاع الاجتماعي معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع على دعمه ومساندته لكافة مؤسسات القطاع الاجتماعي، كما أنقل لكم تحيات وتمنيات أصحاب المعالي والسعادة رئيس وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية للشباب بالتوفيق فهم ركيزة المجتمع وعماد الوطن وصناع المستقبل.

وأضافت الرميثي : يأتي الاحتفال في يوم الشباب العالمي لهذا العام 2020 تحت "شعار إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي" لتسليط الضوء على أحد المجالات ذات الأولويات لتنمية الشباب وتحسين الرفاه الاجتماعي لهم، والذي يتمثل في المشاركة الكاملة والفعالة للشباب في تنمية المجتمع وفي اتخاذ القرارات، وذلك وفق خطة العمل العالمي للشباب التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تعتبر مرجعية دولية في وضع السياسات والاستراتيجيات الوطنية في مجال الشباب وفقاً لها.

وأوضحت ان القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أولت منذ نشأتها أهمية قصوى للشباب، ووضعتهم على رأس الأولويات والأجندات الوطنية ضمن رؤية متكاملة تمكنهم من المشاركة الفاعلة والكاملة في كافة مجالات التنمية المستدامة، باعتبارهم بوابة العبور إلى المستقبل، ومن هنا كانت لهم وزارة تهتم بشؤونهم ووزيرة شابة لإدارة أمورهم، ومجالس واتحادات تمكنهم من المشاركة في وضع السياسات المؤسسية التنموية ذات الأثر المستدام، وتشجيعهم والدفع بهم نحو الصفوف الأولى من التميز والتفرد في القيادة والريادة.

و قالت : يمر العالم اليوم بتحولات كبيرة وفي كافة القطاعات، وأنتم تعلمون ما تعانيه الدول من تداعيات / كوفيد - 19 / وكيف غيّر وجهَ الحياة، وأثر بشكل مباشر وغير مباشر على العالم بأسره، ولكن الدول المُطمئنةِ إلى سلامةِ استراتيجياتها وإجراءاتها مثل دولة الامارات تعرف كيف تنجح في تسيير خططها إلى بر الأمان، ففي الوقت الذي ينشغل فيه العالم بمعالجة تداعيات هذا الوباء كان رهان الدولة على شبابها في محله فقد غزت بهم الفضاء، وأطلقت بأيديهم أول مفاعل نووي عربي من محطة براكة في العاصمة أبوظبي، حيث شكلت الكفاءات الإماراتية الشابة من العلماء والخبراء أهم مكتسبات تلك المشاريع .

وأشارت الرميثي إلى أن الإمارات وهي تخطو نحو الخمسين عاماً القادمة من عمرها تركز على استكشاف طاقات الشباب الكامنة وتطويرها معتمدة على عقولهم ومواهبهم وسعت بجهود كبيرة من أجل تمكينهم وتهيئة كافة السبل والظروف والأدوات التي تجعل منهم فارقين َومختلفين عن أقرانهم في دول العالم.

ووجهت الرميثي كلمة للشباب خلال الملتقى : أنتم صانعو التغيير الاجتماعي الإيجابي وأنتم والمجتمع والأجيال القادمة المستفيدون منه، لذا فاننا نتطلع الى شباب واعي يستشرف المستقبل ويقود عملية التغيير الاجتماعي من خلال المشاركة في وضع الاستراتيجيات الوطنية المستدامة وتنفيذها وتقييمها فاستمروا بالتميز والتحليق باسم وطنكم ليطاول عنان السماء، فأنتم المستقبل وبكم تتحقق الطموحات.

وفي ختام كلمتها تقدمت سعادة مريم الرميثي بالشكر الجزيل لمعالي الدكتور مغير الخييلي و للشركاء الرئيسين في الملتقى متمثلين في دائرة تنمية المجتمع ومجلس أبوظبي للشباب والمؤسسات المشاركة في الملتقى والمتمثلة في هيئة المساهمات المجتمعية "معاً" وأكاديمية أبوظبي الحكومية وللشباب المشاركين، ولفريق العمل الذي أشرف على تنظيم الملتقى ولكل من ساهم في انجاحه.

وخلال الملتقى تم الإعلان عن مشروع "النوايف" الذي أطلقه مجلس أبوظبي للشباب بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية ويهدف إلى دعم المواهب واستثمار الطاقات الشبابية، وذلك لتمكين شباب إمارة أبوظبي وتنمية مهاراتهم واستثمار طاقاتهم ومواهبهم، ودعمهم في المجالات المختلفة من خلال توفير بيئة حاضنة متكاملة تتيح الفرص المناسبة لهم بالشراكة مع مختلف المؤسسات والجهات ذات الصلة في المبادرات المشابهة في القطاعين الحكومي والخاص،تماشياّ مع رؤية واستراتيجية حكومة أبوظبي فيما يخص تعزيز الدور المهم للشباب في الإمارة، وتحدثت عن مشروع "النوايف" في الملتقى مريم آل علي رئيسة مجلس أبوظبي للشباب.

تضمن الملتقى عدة محاور منها المحور الأول الذي سلط الضوء على دور الشباب في التخطيط لتنمية المجتمع للخمسين عاماً المقبلة وتحدثت عنه السيدة العنود الصواعي - أخصائي أول سياسات واستراتيجيات - قسم الأسرة في قطاع تنمية المجتمع، والمحور الثاني بعنوان "مهارات المستقبل وفق احتياجات إمارة أبوظبي" وقدمته الدكتورة مي الطائي مدير إدارة تكنولوجيا التعليم والابتكار في أكاديمية أبوظبي الحكومية، فيما قدمت المحور الثالث "التمكين الاجتماعي للشباب وفق متطلبات التنمية الاجتماعية للخمسين عاماً المقبلة" الأستاذة فاطمة عبدالله الحمادي رئيسة قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب في مؤسسة التنمية الأسرية، فيما قدم المحور الرابع الذي جاء بعنوان "ريادة الأعمال الاجتماعية والتلاحم المجتمعي" وتحدث فيه الأستاذ فيصل الحمودي مدير إدارة العقود الاجتماعية في هيئة المساهمات المجتمعية "معاً".

وركز المحور الأخير في ملتقى الشباب على أبرز التحديات التي تواجه الشباب من خلال تجربتهم في المجالس الشبابية والفرص المتاحة لهم.