تركيا تأسف لدعم واشنطن اتفاقا بين شركة أميركية و"قسد" لتطوير آبار نفط في شمال شرق سوريا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 أغسطس 2020ء) أعربت أنقرة عن أسفها لدعم الولايات المتحدة الأميركية لاتفاق نفطي أبرمته شركة أميركية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، معتبرة أنه "خطوة لتمويل الإرهاب".

وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان اليوم الاثنين، أنها "تأسف لدعم الولايات المتحدة لاتفاق النفط المبرم بين شركة أميركية وقوات سوريا الديمقراطية، في إشارة إلى الاتفاق الذي كشفت عنه قناة الحرة الأميركية قبل أيام بين قسد وشركة أميركية حول تطوير آبار النفط التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا​​​.

ولم تذكر قناة الحرة اسم الشركة، في حين أعلنته الخارجية التركية بشكل صريح في بيانها وهي "دلتا كريسنت إنرجي".

وتابع بيان الخارجية التركية أن "تنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابي يظهر أطماعه في الاستيلاء على ثروات الشعب السوري من خلال توقيع اتفاق مع شركة أميركية".

وكانت دمشق قد أعربت عن إدانتها أيضًا للاتفاق المبرم والمتعلق بحقول شمال شرق سوريا، واعتبرته "سرقة للنفط"، وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية أدانت دمشق "بأشد العبارات الاتفاق الموقع بين مليشـيات قسد وشركة نفط أميركية لسرقة النفط السوري برعاية ودعم الإدارة الأميركية".

واعتبرت الخارجية السورية الاتفاق المذكور بمثابة "سرقة موصوفة متكاملة الأركان ولا يمكن أن يوصف إلا بصفقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري ويشكل اعتداء على السيادة السورية واستمراراً للنهج العدائي الأميركي تجاه سوريا في سرقة ثروات الشعب السوري وإعاقة جهود الدولة السورية لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب المدعوم بمعظمه من قبل الإدارة الأمريكية نفسها".

وأضاف البيان "سوريا تعتبر هذا الاتفاق باطلاً ولاغيا ولا أثر قانوني له وتحذر مجدداً بأن مثل هذه الأفعال الخسيسة تعبر عن نمط ونهج هذه المليشيات العميلة التي ارتضت لنفسها أن تكون دمية رخيصة بيد الاحتلال الأميركي".

يذكر أن قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، وقع اتفاقًا مع شركة نفط أميركية من أجل تحديث آبار النفط التي تسيطر عليها القوات بدعم الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا، حسبما نقلت قناة "الحرة" الخميس الماضي.

ونقلت القناة الأميركية عن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قوله إن عبدي، أبلغه بأنه وقع اتفاقا مع شركة نفط أميركية، من دون تحديد هويتها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن عقب سحبه القوات الأميركية من شمال شرق سوريا العام الماضي أنّ "عدداً قليلاً من الجنود" الأميركيين سيبقون في سوريا، "في المناطق حيث يوجد النفط".

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف في مجملها من مقاتلين كرد، على معظم مناطق شرق الفرات بدعم ومساندة من القوات الأميركية في تلك المنطقة.