روسيا تتطلع لاستكمال عملية الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر لنقل الأدوية إلى إدلب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 يونيو 2020ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن روسيا تتوقع أن يتم في الفترة المقبلة التوصل إلى نتيجة منطقية لعملية مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر السوري لنقل الأدوية إلى إدلب.

وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أنه تم في 10 و11 و12 حزيران/يونيو، في إطار عملية مشتركة بين برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، تسليم شحنة من الأدوية (85 طناً) من أربيل إلى دمشق، ثم يتم إرسالها إلى القامشلي في شمال شرق سوريا​​​.

كما أوضحت وزارة الخارجية الروسية، أن الحديث يدور حول شحنة طبية "عالقة" في العراق، يُزعم أنها بسبب إغلاق المعبر الحدودي "اليعربية" على الحدود السورية العراقية في بداية العام، والذي يستخدم لإمدادات الأمم المتحدة "العابرة للحدود" إلى سوريا.

وجاء في البيان على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية أن الأمم المتحدة عرضت في البداية خيارات مختلفة لنقل البضائع - عبر نقطة التفتيش في البوكمال، "عن طريق الجو" من أربيل إلى القامشلي أو كجزء من إعادة حساب المساعدات الإنسانية للعراق وسوريا، ولكن بعد ذلك أثر وباء "كوفيد-19" في عملية الاتفاق.

وأفادت وزارة الخارجية الروسية أيضا بأن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يحتل عددا من المناطق على الضفة الشرقية لنهر الفرات، قد زاد من تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية لعمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي ( المحظور في روسيا)، والذي "هُزِمته" واشنطن في آذار / مارس 2019.

وأضاف البيان انه "في الوقت نفسه، وافقت السلطات السورية على القيام بعشر بعثات إنسانية إلى منطقة ما وراء الفرات، بما في ذلك قافلتان طبيتان لمنظمة الصحة العالمية في مايو/أيار فقط. وقد تمكنوا من الانتهاء بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي من عملية لتسليم شحنات أربيل بمساعدة الناقل الجوي الروسي"،

وتابع البيان بأن " هذا يؤكد مرة أخرى أن المساعدات يمكن وينبغي إيصالها من داخل سوريا، بالتنسيق مع دمشق، كما ينص القانون الإنساني الدولي. ونتوقع أن يتم في الفترة القادمة الانتهاء من عملية مشتركة أخرى بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر السوري لنقل المساعدات إلى إدلب (العتارب ودارة عزة) عبر خطوط التماس".

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن القافلة كانت مقررة في 20 نيسان / أبريل ، بيد أنها لم تتم بعد لأسباب غير معروفة .

هذا وتبنى مجلس الأمن الدولي مطلع العام الجاري، قرارًا من بلجيكا وألمانيا لتمديد العمل بآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة ستة أشهر، والقرار يسمح بإدخال هذه المساعدات عبر منفذين حدوديين بدلاً من أربعة منافذ. حيث تم تعليق عملية إدخال المساعدات عبر الحدود الأردنية-السورية، والعراقية-السورية. وأدخلت المساعدات عبر الحدود التركية السورية فقط من معبري باب السلام وباب الهوى.

الجدير بالذكر أن نظام الإيصال المبسط للإمدادات الإنسانية والطبية إلى سوريا من الدول المجاورة (عبر الحدود مع تركيا بشكل أساسي) عبر الخطوط الأمامية والمعابر الحدودية ساري المفعول منذ تموز/يوليو 2014. وتم إنشاء هذه الآلية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165 وتم تجديدها سنويًا.