روسيا تأمل بأن تفي تركيا بالتزاماتها بتحييد المتطرفين في إدلب – الخارجية الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 يونيو 2020ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن "مغازلة الإرهابيين" لم تجلب الخير لأحد ، وأن روسيا تأمل بأن تفي تركيا بالتزاماتها بتحييد المتطرفين الذين يسيطرون على إدلب السورية.

وأضافت زاخاروفا، في إحاطة إعلامية، بأنه في 27 أيار/مايو، أثناء تحرك دورية تركية، فجر الإرهابيون عبوة ناسفة، ما أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة آخر​​​. قائلةً بهذا الصدد : "هذا يؤكد مرة أخرى حقيقة أن إدلب يهيمن عليها الإرهابيون. والذين يصفهم مجلس الأمن الدولي على هذا النحو".

وأشارت المتحدثة إلى أنه ""وانطلاقاً من هذا الوضع لاحظنا عددا من المنشورات التي تتحدث عن خطط إعادة تشكيل "هيئة تحرير الشام" (المحظورة في روسيا ). وهذا يشكل أيضاً إعادة تصنيف للجماعة من أجل تصويرها باعتبارها معارضة سياسية"،

وتابعت زاخاروفا " وقد أكدنا في مناسبات عديدة على مر السنين، وأود أن أفعل هذا مرة أخرى اليوم، مثل هذه الألاعيب مع الإرهابيين المصنفين من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإرهابيين، ومحاولات تقسيمهم إلى عقائدية وعلمانية، والسيئة والمعتدلة، كما نعلم جميعا، لم تكن مفيدة لأي شخص. ونتوقع من الشركاء الأتراك الوفاء بالتزاماتهم لتحييد المتطرفين الذين يسيطرون على إدلب".

يذكر أن وزارة الدفاع التركية، كانت قد أعلنت أواخر الشهر الماضي، مقتل أحد جنودها، في انفجار أثناء تسيير دورية لمراقبة طريق حلب اللاذقية "إم-4" في محافظة إدلب بسوريا.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن جماعة جبهة فتح الشام السورية المسلحة، التي كانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة (المحضورة في روسيا) والتي تعتبر فرع تنظيم القاعدة (المحضورة في روسياقد اندمجت في وقت سابق، مع أربعة فصائل سورية صغيرة وأطلقت على نفسها اسم هيئة "تحرير الشام"  كجماعة إرهابية).

ويمثل الإعلان عن تأسيس هيئة تحرير الشام المرة الثانية التي تُعيد فيها جماعة جبهة النصرة سابقا تشكيل نفسها، و إذا ما غدت الجماعة إلى إعادة تسمية او هيكلة وحداتها فقد تكون هذه هي المرة الثالثة التي تُعيد فيها جماعة جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا (والمحضورة في روسيا كجماعة إرهابية) من تشكيل نفسها.

حيث يشار إلى أن قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولانيّ، كان قد صرّح في شباط/ فبراير 2020، أنّ الهيئة وبقيّة الفصائل تحتاج إلى إحداث هيكلة تنظيميّة متماسكة، لتلافي أي مضاعفات مستقبليّة محتملة.

وتسعى المنظمة من خلال هذه الخطوة إلى إعادة تهيئة مفاصلها للمتاهي مع متطلّبات الدخول في مظلّة تشكيلات أخرى أكثر قبولاً، عبر تعزيز حضورها المدني وتغلغلها في المجالس والإدارات المحليّة والإغاثية، إضافة إلى الاستمرار في إعادة هيكلة منظومتها العسكريّة والأمنيّة التي تسمح لها بالاستمرار ضمن سيناريوهات المشهد الجديد.