السفير الروسي لدى سوريا: العلاقات بين موسكو ودمشق أقوى من أي وقت مضى وإدلب "معقل للإرهاب"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 مايو 2020ء) أكد السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، اليوم الخميس، أن الأحاديث والتلميحات المتداولة حاليًا حول وجود خلافات في العلاقات الروسية السورية "لا أساس لها"، مشيرًا إلى أن العلاقات بين موسكو ودمشق "أقوي اليوم مما كانت في أي وقت مضى".

وقال يفيموف في حوار مع صحيفة الوطن السورية: "الإشاعات والتلميحات المتداولة حالياً حول الخلافات في العلاقات الروسية السورية ليست لها أي أساس، وهؤلاء الذين يصرون على قراءة التعاون بين موسكو ودمشق بطريقة الكذب وتزوير الحقائق يقومون بعملية تخريب إعلامي  فقط لا غير"​​​.

وأضاف السفير الروسي في حواره أن ما وصفهم بالمعادين لسوريا وروسيا "بعدما فشلوا في تحقيق أهدافهم المدمرة بطريقة عسكرية، يحاولون ممارسة الضغط السياسي على دمشق وخنقها بالعقوبات الاقتصادية غير المسبوقة، وهم لازالوا فارغي الأيدي حتى الآن، ويستخدمون جميع الوسائل الممكنة ومن بينها محاولاتهم المثيرة للشفقة لإيجاد عيوب غير موجودة في العلاقات بين روسيا وسورية لكي يفرّقوا بين بلدينا".

وحول الأوضاع في مدينة إدلب السورية، اعتبر السفير الروسي أن المدينة "معقل للإرهابيين"، وليست كما يطلق عليها البعض "الملجأ الأخير للمعارضة المعتدلة"، موضحًا أن المسلحين المتواجدين بالمدينة لا يعترفون باتفاقات وقف إطلاق النار القائمة، ويقومون بكل ما في وسعهم لتعطيلها، وعلى حد قوله، يواصلون القصف والهجمات على مواقع الجيش السوري ويحاولون توجيه الضربات على المنشآت العسكرية الروسية في "حميميم"، وكذلك يعرقلون الدوريات الروسية التركية المشتركة.

وأضاف في الحوار أن "اتفاقات وقف إطلاق النار في إدلب أياً كانت، لا تلغي ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب بلا هوادة، وإعادة الأراضي لسيادة السلطات السورية الشرعية في أسرع وقت".

وانتقد يفيموف تجاهل الدعوات الروسية وبعض الدول الأخرى للرفع الفوري والكامل للعقوبات الأحادية التي تعيق جهود الدول بما فيها سوريا في مواجهة وباء كوفيد-19، وقال في حديثه للوطن: "للأسف لا تجد هذه الدعوات أي استجابة والمدافعين المعروفين عن سياسة فرض العقوبات العدوانية لا يعتزمون التخلي عن نهجهم بل على العكس، وهم مستعدون لتكثيف الضغط على الدول التي لا يرضون عنها".

يذكر أنه في أعقاب المحادثات بين الرئيسيين الروسي، فلاديمير بوتين والتركي، رجب طيب أردوغان، بمدينة سوتشي في 17 أيلول/سبتمبر 2018، وقَع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

واتفق البلدان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط الفصل بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا مع انسحاب المسلحين المتطرفين، ثم يتم سحب الأسلحة الثقيلة من هذه المنطقة، وبشكل خاص جميع الدبابات، وأنظمة إطلاق الصواريخ ،والمدفعية من جميع فصائل المعارضة.

وجرت في آذار/مارس الماضي في موسكو، محادثات بين الرئيسين، الروسي، فلاديمير بوتين والتركي، رجب طيب أردوغان، تركزت على قضايا التسوية في سوريا، وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة الراهنة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب.

وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار اعتباراً من ليل 5 آذار/مارس، وكان من ضمن بنود الاتفاق البدء تسيير الدوريات المشتركة بين الروس والأتراك على الطريق الدولي إم 4 بسوريا (طريق اللاذقية حلب) في 15 آذار/مارس"، وبالفعل بدأ تسيير تلك الدوريات.