نائب رئيس مجلس الشعب السوري: العلاقات الروسية السورية أعمق من أن تتأثر بأي حملة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 مايو 2020ء) محمد معروف. قال نائب رئيس مجلس الشعب السوري، نجدة اسماعيل أنزور، إن العلاقات الروسية السورية، أبعد وأعمق من أن تتأثر بأي حملة إعلامية​​​.

كلام أنزور  جاء في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" تعليقا على ما تعرّضت له العلاقات السورية الروسية في الآونة الأخيرة من حملات  تشويه من قبل بعض وسائل الإعلام حيث أضاف قائلا: "إن ما جرى هو  حرب ولها أدوات المختلفة النفسية والاقتصادية وضرب البنى الاجتماعية وزعزعة الثقة بالنفس وبالآخرين".

وقال "بالمناسبة .. آخر أشكال الحرب هي العسكرية، عموماً: العلاقات الروسية السورية، أبعد وأعمق من أن تتأثر بهكذا حملات وهذه دول عريقة وليست معسكرات كشافة، ولهذه الدول معاهد ترعى أصول العمل الاجتماعي السياسي، وتدرك جيداً مدى ترابط المصالح بين البلدين وتحرص على العلاقات الودية والندّية التي تقوي كل طرف، فليس لأي طرف أي مصلحة بأن يكون شريكه ضعيفاً، فبذلك يضعف هو وهذا مدرَك بالعمق لدى كل أصحاب القرار السياسي في الدولتين".

وحول  "قانون العقوبات  قيصر" الذي ستطبقه أميركا الشهر القادم على سوريا  قال أنزور " لا شك بأن الحصار بكل أشكاله مؤثر على سوريا  ونحن ندرك بأن (قانون قيصر) سيكون له تبعات أكبر على بلدنا وخاصةً أنه يتناول الجهات التي ستعمل مع سوريا وهي ليست معتادة كما هي حالنا، على تخطي الصعاب وتجاوز هكذا أشكال من الحصار الجائر على الشعب السوري بكل أطيافه ومذاهبه السياسية".

وأضاف " الذي سوف يتضرر من قانون قيصر المعارض والموالي، الطفل والعجوز. إن تسيس الحالات الإنسانية والمبالَغة بذلك خطيرة جداً على الأمن والسلم الدوليين، والآن بعد تداعيات جائحة كورونا، هي تشكّل خطر مباشر على الذي يقوم بشكل جائر بهذه الإجراءات".

وتابع بالقول " ولكن على الرغم من كل هذا، كلي ثقة بأننا إذا تماسكنا وحدّدنا أهدافنا بشكل دقيق ووجدنا الأدوات المناسبة لتحقيقها ودرسنا الواقع بشكل مفصل، فيمكننا أن نحوّل هذه الأزمات المتراكمة إلى فرص وستكون مخرزاً في عين الخصوم والأعداء وهذا متاح بكل تأكيد على الرغم من صعوبته" .

وعن مدى  تأثير تعثُر جولات اللجنة الدستورية على الاستحقاق الرئاسي المرتقب قال أنزور "هذا استحقاق دستوري، وهو يأتي على الدوام في ظروف مختلفة،  لا أظن أن اجتماعات اللجنة الدستورية لها ذاك التأثير على الاستحقاق الرئاسي".

وحول مطالبة وزارة المالية السورية بدفع المستحقات الضريبية المترتبة على شركات يرأس إدارتها رجل الأعمال "رامي مخلوف" وخروج الأخير على وسائل التواصل الاجتماعي مطالباً الرئيس السوري بالتدخل لإنصافه قال أنزور " لا علم لي بتفاصيل دقيقة في هذا الأمر، ولكني على يقين بأننا نريد أن يكون لدينا رجال أعمال كبار ووسط وصغار ومتناهي الصغر، ونتمنى أن يكبر من هو مبتدئ وأن تزداد أعماله وينتشر، هذه سوريا، وقد خرج منها رجالات اقتصاد كبار كما في السياسة وفي الفن والأدب والشعر وفي كل المجالات".

وواصل حديثه "سوريا تستحق أن يجلس رجالها في المقدمة وفي الصفوف الأولى، ولكن كل هذا تحت سقف الدولة. الدولة هي ليست الحكومة وليست سلطة وليست قطاع خاص ولا عام، الدولة هي الكل، وعلينا فعلياً إعادة فهم معنى المصطلح ".. '

ونوه إلى أن " أي خروج عن أو على الدولة أنا لست معه أبداً، ونحن جميعاً نقدّر بعض الضرورات التي تبيح بعض المحظورات، إلا أن المصب النهائي حكماً يجب أن يكون في صالح الدولة".

وختم بالقول "الحَكَم والحُكم للقانون وفقط له وحتى إذا لم يعجبنا وكان لنا رأي مخالف له. وكلنا بشر ولنا آراء وعواطف، إلا أن القانون يبقى ألأرحم بلا منازع وقد خضنا كل هذه الحرب كي نثبّت مفهوم الوطن الدولة وأن نعزّز سلطة القانون بلا منازع وبعد كل هذه التضحيات، لن نعود إلى الوراء كرمى لأي أحد كان" .

هذا وتناقلت المواقع المختلفة لبعض الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت ما سمي بـ "حملة إعلامية" و"رسائل" روسية للرئيس السوري، بشار الأسد، والنظام في دمشق. وعزت تلك "الحملة" و "الرسائل" إلى وسائل إعلام "رسمية" كوكالة الأنباء الفدرالية، واستطلاع رأي شمل عينة من 1000 مواطن سوري "عن طريق الهاتف" من دمشق، قامت به مؤسسة "روسية حكومية".

كما وتداولت وسائل إعلام، نقلا المعارضة السورية، أنباء حول إمكانية استقالة الرئيس السوري، بشار الأسد. وذكرت الأنباء أن دول منصة أستانا تناقش في الوقت الحالي هذه الإمكانية. هذه المعلومات لم تؤكد رسمياً. وبدوره، وصف منسق مجموعة الصداقة في مجلس الدوما الروسي للاتصالات مع البرلمان السوري، دميتري سابلين، هذه الأنباء بالإشاعات، مشيراً إلى أن الأسد يتمتع بدعم الأكثرية في سوريا.

وفي هذا الصدد صرح أمين سر "مبادرة حركة الدبلوماسية الشعبية السورية المعارضة"، محمود الأفندي أن روسيا لا تعتزم إزاحة الرئيس السوري، بشار الأسد من منصبه، موضحاً ذلك بعدم وجود بديل له وعدم توافق ذلك مع موقف روسيا بأن مصير الأسد يحدده الشعب السوري.