نائب وزير الخارجية السوري: التدخل التركي في بلادنا ضد مصالح أنقرة نفسها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 مارس 2020ء) أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الإثنين، أن بلاده تأمل في تراجع التدخل التركي في الشؤون الداخلية السورية كنتيجة للمفاوضات رفيعة المستوى بين روسيا وتركيا وإيران، مشيرًا إلى أن التدخل العسكري التركي في بلاده سيلقي بظلاله على السلم والأمن داخل تركيا نفسها.

وقال المقداد، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إن "موسكو وطهران أكدتا معارضتهما لوجود قوات أجنبية في سوريا، وأظهرتا التزامهما بمواجهة الإرهاب في سوريا، وذلك على العكس من أنقرة"​​​.

وأردف قائلا "تلك القضايا من المهم مناقشتها من أجل إقناع الجانب التركي أن تدخلهم وحماية المجموعات الإرهابية في سوريا لا يساعد تركيا، ولن يساعد سوريا".

وعبّر نائب وزير الخارجية السوري عن أمله في أن تدرك الحكومة التركية أن تدخلها في الشؤون الداخلية السورية قد يكون له تبعات سلبية على أمن وسلام تركيا نفسها، وصرح "نأمل أن تكون الحكومة التركية مقتنعة بأن ما تقوم به في سوريا هو ضد مصالحها وأنه تحديا حقيقيا للسلم والأمن في المنطقة، بل أيضًا للسلم والأمن في تركيا".

والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في أيلول/سبتمبر 2018 بمدينة سوتشي، وتوصلا لاتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب بجانب تسيير دوريات مشتركة بالمنطقة.

وخلال عملية عسكرية للحكومة السورية في إدلب، فبراير الماضي، بهدف استعادة مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام الإرهابية (المعروفة سابقا بجبهة النصرة، والمحظورة في روسيا)، قصفت القوات السورية نقطة مراقبة تركية ما أسفر عن مقتل 8 أفراد.

أعلنت أنقرة آنذاك أنها ردت بشن عدد من الهجمات ما أسفر عن "تحييد" المئات من الجنود السوريين.

حينها، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تركيا فشلت في الالتزام بتعهداتها في إدلب، وذلك بعدم الفصل بين المعارضة السورية المسلحة المنفتحة على الحوار، وبين المجموعات الإرهابية في المنطقة. فيما تؤكد أنقرة الوفاء بما التزمت به بخصوص إدلب.