الأسد: بعد إدلب.. الهدف التالي للجيش السوري تحرير جميع المناطق الشرقية من الإرهابيين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مارس 2020ء) أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن الهدف التالي لجيش الجمهورية العربية بعد تحرير إدلب من الإرهابيين، سيكون تحرير المناطق الشرقية.

وقال الأسد، خلال مقابلة مع قناة "روسيا-24": "من وجهة نظر عسكرية، الأولوية الأولى الآن هي إدلب، ومن الواضح أن [الرئيس التركي، رجب طيب] أردوغان ألقى بكل قوته، وبتعليمات أميركية بالطبع، ليس هناك شك. وبعد تحرير إدلب سيكون هدفنا هو تحرير المناطق الشرقية. لقد قلت مرارًا أن إدلب، ومن وجهة نظر عسكرية، تعتبر رأس جسر متقدم، فقد بذلوا قصارى جهدهم لمنع تحريرها، حتى لا نتمكن من التحرك شرقًا".

وأضاف الرئيس السوري: "لكن بموازاة ذلك، حتى لا نشن الحرب في المناطق الشرقية، نحن على اتصال مع الناس هناك. الاحتلال الأميركي يثير العداء والغضب والاستياء".

وفي ظل تقدم الجيش السوري في ريف إدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا، تصاعد التوتر مع تركيا بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك بهجوم للجيش السوري لتبدأ أنقرة بعدها عملية عسكرية تستهدف القوات الحكومية السورية.

الكرملين، أكد أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.

يذكر أن تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد توصلا في 17 أيلول/سبتمبر 2018، خلال قمة عقدت في سوتشي، إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018، بعمق 15-20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مسلحي "جبهة النصرة" (الإرهابية المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول).