الاتحاد الأوروبي قلق من زيادة معاناة النازحين بفعل استمرار الصراع في شمال سوريا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مارس 2020ء) حذر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل من عواقب مواصلة الهجمات العسكرية على إدلب، والتي من شأنها زيادة المعاناة الإنسانية للمدنيين النازحين داخليا، ودعا السلطات التركية إلى عدم دفع المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود اليونانية، فيما أعلن عن تخصيص حزمة إضافية من المساعدات الإنسانية لصالح الشعب السوري بقيمة 170 مليون يورو.

وجاء في بيان صحافي اليوم الأربعاء على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية، "اختتم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات جانز ليناريتش زيارتهما التي استمرت يومين إلى أنقرة اليوم، حيث ناقشا مع الشركاء الأتراك الوضع في شمال غرب سوريا وتدفق اللاجئين من وإلى تركيا​​​.

وقد أجروا محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي. ووزراء الخارجية مولود شاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، ووزير الداخلية سليمان صويلو".

وأضاف البيان، "تبادل بوريل وليناريتش وجهات النظر مع نظرائهم الأتراك حول الكارثة الإنسانية في إدلب، وشددوا على أن الوضع في إدلب وحوله كان حرجا وهناك حاجة ملحة للعمل لوقف الهجمات العسكرية التي تسبب معاناة إنسانية واسعة النطاق. إذ فر ما يقرب من مليون شخص من ديارهم بسبب القتال العنيف في شمال غرب سوريا. والذين يواجهون صعبا. في ظل استهداف المستشفيات والمدارس. هناك حاجة ماسة للوصول الإنساني."

وقال بوريل، " لدينا مصلحة مشتركة وهي إنهاء النزاع في سوريا. بهذه الطريقة فقط سنتمكن من إنهاء معاناة السكان المدنيين والمساهمة في مواجهة أهم التحديات التي تواجهها تركيا في الوقت الحالي. إن الضغط المتزايد على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والإجراءات الأحادية الجانب لن تقدم إجابات.".

وتابع البيان على الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية،" كما أكد بوريل خلال لقائه مع المسؤولين الأتراك على الحاجة إلى العمل معا وأعرب عن تفهمه للحالة الصعبة التي تواجهها تركيا حاليا. إلا أن التطورات الحالية لا تؤدي إلى أي حل ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشاكل"، داعيا حلفائه الأتراك إلى الالتزام بالاتفاق مع الإتحاد الأوروبي حول الهجرة ودعاهم إلى عدم تشجيع المزيد من تحركات اللاجئين والمهاجرين نحو حدود الاتحاد الأوروبي".

وأشار البيان، "وقد أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 170 مليون يورو لمواصلة مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا في سوريا، بما في ذلك 60 مليون يورو لمعالجة الأزمة الإنسانية في شمال غرب سوريا".

وقال مفوض إدارة الأزمات جانيز ليناريتش، "أصبحت انتهاكات القانون الدولي الإنساني الصارخة شائعة في شمال غرب سوريا. هذا يجب أن يتوقف. يجب أن تتوقف الهجمات على المدنيين والأطفال وعمال الإغاثة تواصل بروكسل دعم السوريين الأكثر ضعفا.ويجب على الأطراف المتصارعة ضمان وصول آمن ودون عوائق للمساعدة الإنسانية.

جدير بالذكر أن تمويل الاتحاد الأوروبي، الذي تم الإعلان عنه اليوم، سيساعد السكان السوريين في جميع أنحاء البلاد في توفير المساعدة الحيوية لإنقاذ الأرواح. قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات طارئة لملايين المحتاجين في سوريا منذ بداية النزاع. إذ تمت تعبئة أكثر من 17 مليار يورو، لدعم أكثر الناس ضعفا داخل سوريا وإلى الدول المستضيفة لهم.