تأزم الوضع بسوريا لعدم الوفاء بالاتفاق الروسي التركي والمشاورات حول إدلب مستمرة - زاخاروفا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 فبراير 2020ء) أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن أحد الأسباب الرئيسية لتدهور الوضع في سوريا يكمن في عدم الوفاء بالاتفاقات الروسية التركية، مشيرة إلى أن المشاورات الروسية-التركية بشأن إدلب ستستمر في أنقرة، اليوم الخميس.

وقالت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي: "على أراضي هذه الدولة [سوريا] يبقى الاهتمام منصباً على إدلب، التي تحولت إلى معقل لتحالف إرهابي "هيئة تحرير الشام" [التنظيم الإرهابي المحظور في روسيا]، ونعتبر الفشل في الامتثال للمذكرة الروسية التركية، المؤرخة يوم 17 كانون الأول/سبتمبر 2018 ، أحد الأسباب الرئيسية لتدهور الوضع​​​. وعلى الرغم من تطبيق نظام الهدنة يوم 9 كانون الثاني/يناير، واصل المسلحون قصفهم للبلدات القريبة ولمواقع القوات الحكومية".

وتابعت: "اليوم، ستتواصل المشاورات التي بدأت يوم أمس في أنقرة. نتحدث عن مشاورات الوفد الحكومي المشترك الروسي مع الممثلين الأتراك. وستتم مناقشة مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بتطبيع الوضع في إدلب".

هذا وتأزم الوضع في إدلب، الأسبوع الماضي، حين نفذ مسلحون مدعومون من تركيا، وبغطاء من المدفعية التركية، هجوما على مواقع الجيش السوري، تمكنوا خلاله من اختراق خطوط دفاعه على مسار قميناس - النيرب.

ودمرت مقاتلات "سو 24" الروسية، دبابة و6 مدرعات و5 عربات رباعية الدفع تابعة لمسلحين اقتحموا مواقع للجيش السوري في محافظة إدلب السورية، وفقا لوزارة الدفاع الروسية، ما سمح للجيش السوري بصد الهجوم وإيقاع خسائر بالمهاجمين.

إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة لم تحصل بعد على نتيجة مرضية في المفاوضات مع روسيا بشأن إدلب السورية، وأنها مستعدة لبدء عملية عسكرية في المنطقة. فيما وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمترى بيسكوف، هذا السيناريو بانه أسوأ السيناريوهات .

وفي وقت سابق، اتهم أردوغان، موسكو ودمشق، باستهداف المدنيين في إدلب السورية، وقال إن "تركيا ستهاجم قوات الحكومة السورية خارج منطقة خفض التصعيد في إدلب، إذا قامت هذه القوات بأعمال هجومية".

إلى ذلك أكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.

ودعا الرئيس التركي، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين إلى الضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف الهجوم في محافظة إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية في غضون شباط/فبراير الجاري، وبخلاف ذلك فإن بلاده سترد عسكريا.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن تركيا لم تتمكن من الوفاء بالعديد من الالتزامات الرئيسية لحل المشاكل المحيطة بإدلب السورية. على وجه الخصوص، لم تقم بفصل المعارضة المسلحة، المستعدة للحوار مع الحكومة في إطار العملية السياسية، عن الإرهابيين.