يمكن تواجد أي لجنة مراقبة للأمم المتحدة في سوريا بموافقة السلطات السورية الشرعية-بوغدانوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 فبراير 2020ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الأربعاء، أنه من الممكن تواجد أي لجنة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في سوريا، بموافقة سلطات الجمهورية العربية السورية الشرعية.

وقال بوغدانوف خلال طاولة مستديرة في الغرفة الاجتماعية ورداً على سؤال ما إذا كانت هناك إمكانية لإنشاء بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في سوريا: "أي نشاط تابع للأمم المتحدة على أراضي دولة ذات سيادة يجب أن يتم بموافقة سلطات البلد الشرعية "​​​.

هذا ودعت الأمم المتحدة أكثر من مرة، في ظل احتدام الأوضاع في إدلب السورية، القوى المتصارعة لاحترام حقوق الإنسان وتجنب استهداف المدنيين، وتوفير ظروف الحياة الآمنة لهم وكذلك الخروج الآمن من مناطق الاشتباكات المسلحة.

ويذكر في هذا الصدد، أن مركز المصالحة الروسي في سوريا، كان قد أعلن قبل ذلك، عن هجوم للمسلحين بغطاء من المدفعية التركية على محور قميناس-النيرب، في محاولة لاختراق حواجز الجيش السوري، ما أدى إلى إصابة 4 جنود سوريين. كما قامت مقاتلات "سو-24" التابعة للقوات الجوية الروسية، وبطلب من الحكومة السورية، بقصف المسلحين، ما سمح للجيش السوري بصد الهجوم بنجاح.

كان الجيش السوري بدأ عمليات عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة السيطرة على قرى وبلدات ومدن واقعة على الطريق بعد استعادته السيطرة الكاملة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية العسكرية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

لكن الهدنة سرعان ما توقفت نتيجة الهجمات المتكررة التي شنتها جبهة النصرة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) ضد مواقع الجيش السوري، ليواصل الجيش بعدها عملياته في المنطقة ويحكم لاحقا السيطرة خلال أقل من شهر على أكثر من 600 كيلومتر مربع. حسب إعلان القيادة العامة للجيش السوري.