مقتل 13 عسكريا تركيا بقصف في ريف إدلب شمال غربي سوريا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 فبراير 2020ء) قتل 13 عسكريا بقصف استهدف تجمع لجنود أتراك بريف محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

وأكد مصدر عسكري تركي لوكالة "سبوتنيك"، "مقتل 13 جندي تركي وإصابة عدد آخر بقصف جوي استهدف كنصفرة والبارة بريف إدلب"​​​.

يذكر أن المنطقتين ليستا ضمن نقاط المراقبة التركية الـ 12 المحددة وفق اتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه العام قبل الماضي بين موسكو وأنقرة.

وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة كامل السيطرة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

لكن الهدنة سرعان ما توقفت نتيجة الهجمات المتكررة التي شنتها جبهة النصرة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) ضد مواقع الجيش السوري، ليواصل الجيش بعدها عملياته في المنطقة ويحكم لاحقا السيطرة خلال أقل من شهر على أكثر من 600 كيلومتر مربع حسب إعلان القيادة العامة للجيش السوري.

وفي ظل تقدم الجيش السوري في ريف إدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا تصاعد التوتر مع تركيا، حيث أعلنت أنقرة أن عددا من جنودها قتلوا جراء عمليات الجيش السوري.

ودعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف الهجوم في محافظة إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية في غضون شباط/فبراير الجاري، وبخلاف ذلك فإن بلاده سترد عسكريا.

وأكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.