مركز المصالحة الروسي يفند أنباء حول نزوح "مئات آلاف" المدنيين من أدلب نحو الحدود مع تركيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 فبراير 2020ء) نفى رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء بحري أوليغ جورافليوف، اليوم الجمعة، أنباء حول نزوح "مئات آلاف" المدنيين من محافظة إدلب السورية نحو الحدود السورية التركية بسبب العمليات القتالية ضد الإرهابيين.

وقال جورافليوف في إحاطة بهذا الصدد: "الأنباء حول تدفق مزعوم لـ" مئات الآلاف" من المدنيين المحليين، الذين هربوا إلى الحدود السورية التركية بسبب القتال بين الإرهابيين والقوات السورية شرق المحافظة، غير صحيحة"​​​.

وأشار إلى أنه "لا توجد مواد مصورة أو أشرطة فيديو يمكن التحقق منها، وأي أدلة أخرى تدعم الأنباء المزعومة لنزوح "حوالي مليون" شخص من منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى الحدود السورية التركية".

وأضاف جورافليوف بأنه " خلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت جميع شرايين النقل الرئيسية شمال المحافظة تعمل بشكل طبيعي، ما أتاح نقل معدات عسكرية وسيارات شحن تابعة للجمهورية التركية إلى أراضي منطقة خفض التصعيد، بقوافل وصل طولها لعدة كيلومترات، إضافة إلى ذخائر".

هذا وتأزم الوضع في إدلب، يوم أمس الخميس، بهجوم مسلحين مدعومين من تركيا، وبغطاء من المدفعية التركية، على مواقع الجيش السوري، حيث تمكنوا من خرق خطوط دفاعه على مسار قميناس - النيرب.

وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا قد أعلن، في وقت سابق اليوم، عن هجوم للمسلحين بغطاء من المدفعية التركية على محور قميناس-النيراب، محاولين اختراق حواجز الجيش السوري، ما أدى إلى إصابة 4 جنود سوريين. كما قامت مقاتلات سو-24 التابعة للقوات الجوية الروسية، وبطلب من الحكومة السورية، بقصف المسلحين، ما سمح للجيش السوري بصد الهجوم بنجاح.

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب يوم الأربعاء الماضي، عن عدم رضاء بلاده بالمحادثات التي جرت مع روسيا بشأن إدلب السورية، محذرا من استعداد أنقرة لبدء عملية عسكرية في إدلب.

إلى ذلك وصف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، احتمال شنّ تركيا عملية عسكرية ضد الجيش السوري بالسيناريو الأسوأ.

وقبل ذلك، دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف الهجوم في محافظة إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية في غضون شباط/فبراير، وبخلاف ذلك فإن بلاده سترد عسكريا.

بدوره أعلن الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب.