سوريا وليبيا محور محادثات نائب وزير الدفاع الروسي والسفير الألماني- الدفاع الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 فبراير 2020ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا اليوم الخميس، أن دعم تركيا للهجوم الذي شنه مسلحون في سوريا ينتهك اتفاقيات روسيا وتركيا بشأن الفصل بين المعارضة والإرهابيين، ويهدد بإثارة تصعيد إضافي للصراع في هذا الجزء من الأراضي السورية.

وقالت زاخاروفا لوكالة "سبوتنيك" "هذا الحادث يمثل انتهاكًا للاتفاقيات الروسية التركية بشأن الفصل بين المعارضة المسلحة والإرهابيين، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، ويهدد بالمزيد من تصعيد النزاع في هذا الجزء من الأراضي السورية"​​​.

ورداً على سؤال بشأن دعم الجانب التركي للمسلحين في سوريا أوضحت المتحدثة: "صرح المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا يوم 20 شباط/فبراير عن عدة هجمات واسعة النطاق باستخدام كمية كبيرة من المركبات المدرعة على الجيش السوري في منطقة خفض التصعيد في إدلب، والتي تقوم بها عصابات إرهابية".

وأشارت إلى أن "هجوم المسلحين كان مدعوماً بنيران المدفعية التابعة للقوات المسلحة التركية، والتي سمحت للإرهابيين باختراق دفاعات الجيش السوري".

وأضافت زاخاروفا أنه من أجل منع العصابات من التحرك أعمق داخل أراضي الجمهورية العربية السورية، وبناءً على طلب القيادة السورية، قامت القوات الفضاء الروسية، بتوجيه ضربة لإرهابيين، إذ سمح ذلك للقوات السورية بصد جميع الهجمات بنجاح.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء هذا الدعم للمتشددين من القوات المسلحة التركية".

وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا قد أعلن، في وقت سابق اليوم، عن هجوم للمسلحين بغطاء من المدفعية التركية على محور قميناس-النيراب، محاولين اختراق حواجز الجيش السوري، ما أدى إلى إصابة 4 جنود سوريين. كما قامت مقاتلات سو-24 التابعة للقوات الجوية الروسية، وبطلب من الحكومة السورية، بقصف المسلحين، ما سمح للجيش السوري بصد الهجوم بنجاح.

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب أمس الأربعاء، عن عدم رضاء بلاده بالمحادثات التي جرت مع روسيا بشأن إدلب السورية، محذرا من استعداد أنقرة لبدء عملية عسكرية في إدلب.

إلى ذلك وصف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، احتمال شنّ تركيا عملية عسكرية ضد الجيش السوري بالسيناريو الأسوأ.

وقبل ذلك، دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف الهجوم في محافظة إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية في غضون شباط/فبراير، وبخلاف ذلك فإن بلاده سترد عسكريا.

بدوره أعلن الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب.