أوغلو: الجيش هو من يحدد توقيت العملية المرتقبة بإدلب ومحادثتنا مع روسيا مستمرة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 فبراير 2020ء) أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أن الرئيس رجب طيب أردوغان وقادة الجيش التركي هم من سيقررون توقيت العملية المرتقبة في إدلب حسب التطورات، لافتًا إلى أن أنقرة تواصل محادثاتها مع موسكو.

وقال أوغلو، في مقابلة مع شبكة "تي آر تي" التركية، اليوم الخميس "أردوغان وقادة الجيش التركي هم من سيقررون توقيت العملية المرتقبة في إدلب حسب التطورات"​​​.

وتابع "نتخذ التدابير في نقاط المراقبة التركية بإدلب".

وأوضح أوغلو، أن بلاده لم تتوصل إلى النتيجة المرجوة من المحادثات التي عقدتها أنقرة مع موسكو بشأن سوريا، لافتًا إلى استمرار المباحثات.

وقال "سنواصل مباحثاتنا مع الجانب الروسي وقد يجري اتصال بين (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان و(نظيره الروسي فلاديمير) بوتين إذا لزم الأمر".

واستطرد "يصعب تطبيق اتفاق سوتشي في ظل استمرار هجمات النظام السوري بإدلب، ونعمل على تحديد موعد القمة الرباعية حول سوريا".

في سياق آخر، أكد وزير الخارجية التركي، أن بلاده تستعد لإرسال سفينة تنقيب ثالثة ولكن لا يزال العمل جار على تحديد وجهتها، لافتًا إلى أنه يمكن إرسالها إلى البحر الأسود أو إيجة أو المتوسط.

وكان المتحدث باسم الخارجية التركية، أكد اليوم الخميس، أن أنقرة لم تؤكد المشاركة بعد في القمة الثلاثية حول سوريا المقرر عقدها في طهران.

وقال في تصريح لوكالة سبوتنيك "تركيا لم تؤكد بعد مشاركتها في القمة الثلاثية المرتقبة بين زعماء روسيا وتركيا وإيران في طهران".

وكان مصدر في الخارجية الايراني قد اعلن في وقت سابق من اليوم عدم وجود تاريخ محدد للقمة.

هذا وأعربت موسكو في الـ13 من شهر كانون الثاني/يناير عن أملها بأنه بحلول تموز/يوليو 2020، ستعمل وكالات الأمم المتحدة ودمشق على تحديد طرق إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا ولجميع السوريين دون تمييز.

وفشل مجلس الأمن الدولي في وقت سابق، في تبني أي قرار حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، حيث تم رفض المشروعين المطروحين على التصويت بهذا الشأن.

واستخدمت روسيا والصين حق النقض " الفيتو" ضد مشروع قرار لـ "الترويكا الإنسانية" (بلجيكا ، ألمانيا ، الكويت) بشأن تمديد الآلية.

وكان مشروع القرار الألماني البلجيكي الكويتي ينص على الحفاظ على 3 معابر على الحدود مع تركيا والعراق، لنقل المساعدات إلى سوريا من دون مراجعة الحكومة السورية.

وتصر موسكو على الحفاظ على معبرين فقط، وتنسيق كل العمليات الإنسانية مع دمشق، ولم يحصل القرار الروسي على الأصوات التسعة المطلوبة في مجلس الأمن لاعتماده. وبالتالي، قد تتوقف الآلية عن العمل في الـ10 من كانون الثاني/يناير 2020.

واعتبر مندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن نتائج اجتماع مجلس الأمن الدولي حول آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، تهدد بخطر إبقاء السوريين من دون مساعدات مستقبلاً.

وكان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، اعتبر أن هذا القرار الذي يتم اعتماده عاما تلو الآخر، لم يعد صالحا في ظل التطورات الجديدة التي تشهدها سوريا منذ عام 2014.

الجدير بالذكر أن نظام الإيصال المبسط للإمدادات الإنسانية والطبية إلى سوريا من الدول المجاورة (عبر الحدود مع تركيا بشكل أساسي) عبر الخطوط الأمامية والمعابر الحدودية ساري المفعول منذ تموز/يوليو 2014. وتم إنشاء هذه الآلية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165 وتم تجديدها سنويًا.