القوات الأميركية تقتل طفلا سوريا بسبب نزاع حول انحراف مسار قافلة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 فبراير 2020ء) أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي، اللواء يوري بورينكوف، اليوم الأربعاء، أن إطلاق القوات الأميركية النار على المدنيين في سوريا وقع خلال نزاع بسبب قافلة انحرفت عن الطريق، وأدى إلى وفاة طفل في الـ14 من عمره.

وقال بورينكوف في إحاطة : " عند الساعة 10​​​.30 من يوم 12 شباط/فبراير، أوقفت القوات الحكومية السورية قافلة تابعة للجيش الأميركي ، كانت قد انحرفت عن الطريق، عند نقطة تفتيش بالقرب من قرية خربة عمو، الواقعة شرق القامشلي في محافظة الحسكة، ووقع صراع بين القوات الأميركية والسكان المحليين، مما أدى إلى إطلاق القوات الأميركية للنار على المدنيين".

وأضاف أنه نتيجة للحادثة "أصيب أحد السكان المحليين بجروح. وقتل طفلا آخر يبلغ من العمر 14 عاما، يدعى فيصل خالد محمد".

وتابع رئيس مركز المصالحة الروسي القول أنه "وبفضل جهود الجنود الروس الذين وصلوا إلى موقع الحادث، تمكنت القوات الروسية من منع تصعيد النزاع مع السكان المحليين وضمان خروج القوافل العسكرية الأميركية إلى أماكن تمركزها بالقرب من قرية هيمو في محافظة الحسكة".

هذا وكان مصدر أمني، قد أفاد في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن عسكريين أميركيين فتحوا النار على السكان المحليين في قرية خربة عمو، شرق القامشلي بسوريا، مؤكداً مقتل طفل وشاب وإصابة شخص آخر.

هذا وكان قد أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، في وقت سابق، عن إصابة جندي أميركي من قواته بجروح بسيطة خلال اشتباك وقع مع مجهولين في مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا.

وكان التحالف الدولي، قد أعلن أن إحدى دورياته تعرضت لإطلاق نار من مجهولين قرب نقطة تسيطر عليها القوات السورية في محافظة الحسكة، شرقي البلاد.

ويذكر أن القوات الأميركية، بدأت، أوائل الشهر الماضي، بإخلاء قاعدتها العسكرية في خراب الجير الواقعة في منطقة المالكية بمحافظة الحسكة، بالقرب من الحدود السورية العراقية التركية، بعد نحو ستة أشهر من تواجدها في القاعدة شمال شرقي المحافظة. وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان القوة الجوية الفضائية للحرس الثوري الإيراني استهداف قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار العراقية، والتي توجد فيها قوات أميركية، بعشرات الصواريخ الباليستية رداً على اغتيال الفريق قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وتعتبر دمشق التواجد الأميركي في البلاد احتلالا. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن سحب عسكريي بلاده من سوريا والإبقاء على بعض القوات لحماية آبار النفط.