الوضع في إدلب مقلق وندعو موسكو ودمشق لوقف الهجمات ضد المدنيين وندعم تركيا الحليفة-الناتو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 فبراير 2020ء) أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، بعد انعقاد اجتماعات وزراء دفاع الناتو في بروكسل، اليوم الأربعاء، أن المشاركين ناقشوا الوضع المقلق في إدلب، مشيرا إلى أن "الناتو" يدعم تركيا.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي: "ناقشنا الوضع بإدلب ونحن ندين الهجمات ضد مدنيين وندعو روسيا والنظام السوري لوقف الهجمات التي تقتل المدنيين الأبرياء "​​​.

وشدد على أن "الناتو يدعم تركيا، فهي حليفة للناتو، ونحن قلقون جداً من الوضع في إدلب".

وكان الجيش السوري بدأ عمليات عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادته السيطرة الكاملة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية العسكرية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

لكن الهدنة سرعان ما توقفت نتيجة الهجمات المتكررة التي شنتها جبهة النصرة [التنظيم لإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] ضد مواقع الجيش السوري، ليواصل الجيش بعدها عملياته في المنطقة ويحكم لاحقا السيطرة خلال أقل من شهر، على أكثر من 600 كيلومتر مربع. حسب إعلان القيادة العامة للجيش السوري.

وأول أمس الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل خمسة من عسكرييها وإصابة خمسة آخرين بقصف مراكز المراقبة التركية في إدلب من قبل الجيش السوري، ولفتت إلى أن العسكريين الأتراك "ردوا على مصدر الهجوم".

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو أكد، عبر تويتر، أن الولايات المتحدة تدعم تركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في أعقاب هجوم الجيش السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب السورية.

واليوم بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عبر الهاتف، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تسوية الأزمة السورية، في سياق تفاقم الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وفي وقت سابق، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موسكو ودمشق باستهداف المدنيين في إدلب السورية، وقال إن "تركيا ستهاجم قوات الحكومة السورية خارج منطقة خفض التصعيد في إدلب، إذا قامت هذه القوات بأعمال هجومية".

إلى ذلك أكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.