الخارجية الأميركية تحول دون عودة الحياة السلمية إلى سوريا - الدفاع الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 كانون الثاني 2020ء) أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم الأربعاء، أن السبب في صعوبة إعادة الحياة السلمية في سوريا يعد وزارة الخارجية الأميركية والعقوبات الأميركية المشددة.

تعليق كوناشينكوف جاء ردا على بيان لوزير الخارجية الأميركي، مايك بمبيو، أعلن أن الخارجية الأميركية "تشعر بقلق" إزاء "الهجوم واسع النطاق" ضد "المدنيين" المزعومين في إدلب" إذ قال "السبب الرئيسي للصعوبات في استعادة الحياة السلمية للسوريين هي بالتحديد وزارة الخارجية، التي لا تفوت أي فرصة لتنفيذ أشد العقوبات التي تمنع الطعام أو الطب أو الملابس أو المساعدة المالية للسوريين المدنيين على أراضي بلدهم المحررة من الإرهابيين"​​​.

وأضاف "طوال فترة المواجهة النشطة لروسيا مع الإرهاب الدولي في سوريا ، لم يصدر بيان علني واحد صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية لدعم هذه المعركة. علاوة على ذلك ، فإن كل خطابات وزارة الخارجية حول سوريا والقلق" بشأن المعاناة المزعومة "للمدنيين" يتم نشرها بشكل حصري في وقت الهزيمة الساحقة للإرهابيين وإطلاق سراح المدنيين الذين طال انتظارهم".

ووصف كوناشينكوف هذا "القلق" الأميركي بالنفاق، مشيراً في ظل هذه الخلفية ، ليس من المدهش "الدعم الصامت من قبل وزارة الخارجية للهجوم المنسق، في منطقة خفض التصعيد في إدلب، للقوات التي يطلق عليها بومبيو "مدنيون أبرياء" بالمدفعية والعربات المدرعة التابعة لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي ( المحظور في روسيا).

واختتم المتحدث بالقول إنه " تحت ستار مثل هذه التغريدات المنافقة للخارجية الأميركية] ينظم السوريون بشكل مستقل الحياة السلمية في حلب ، تدمر ، حماة ، حمص ، دوما ، درعا ، السويداء ، القنيطرة و دير الزور. وذلك على عكس الرقة التي سويت بالأرض بالقصف الأميركي.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الثلاثاء، أن بلادة تتابع بقلق شديد الوضع في شمال غرب سوريا، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا تزعزع الاستقرار وتقوض اتفاق وقف إطلاق النار بموجب قرار الأمم المتحدة 2254. ودعا بيان الخارجية الأميركية إلى وقف فوري لهذه العمليات العسكرية، وفتح الطرق أمام المنظمات الإنسانية لرفع معاناة أهالي شمال غرب سوريا.

وكان الجيش السوري قد استأنف عملياته العسكرية في الجبهة الشمالية للبلاد منذ أسبوع تمكن فيها من استعادة السيطرة على قرى وبلدات استراتيجية أهمها معرة النعمان ووادي الضيف.

وتجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب كانت الوجهة الأساسية لجميع الفصائل المسلحة التي رفضت الدخول في عملية المصالحة التي شهدتها المحافظات السورية بالتزامن مع العمليات العسكرية للجيش السوري.