أردوغان يدعو لوقف الهجمات على إدلب ويتهم روسيا بعدم الالتزام بتفاهمات سوتشي وأستانا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 كانون الثاني 2020ء) دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إلى وقف ما أسماه بالهجمات على محافظة إدلب، والتي تستهدفها دمشق بعملية عسكرية تقول إنها تستهدف التنظيمات الإرهابية، متهما موسكو بعدم الالتزام بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن الوضع في المحافظة.

ونقلت قناة "إن تي في" عن أردوغان"، قوله في تصريحات صحافية فور عودته من السنغال، "لصبرنا حدود، وفي حال لم يتم إيقاف الهجمات على إدلب، فسنقوم بفعل ما يلزم"​​​.

وتابع أن "روسيا غير ملتزمة لا بتفاهمات أستانا ولا سوتشي، وعليها أن تحدد موقفها إذا كانت شريكا مخلصا، ونحن مستعدون للعمل في حال التزمت بتلك التفاهمات".

وأضاف أن "عملية أستانا لم تعد موجودة، وبات الصمت يخيم عليها، وعلينا أن نبحث مع روسيا وإيران سبل إحيائها".

وتوعدت وزارة الدفاع التركية، بالرد على أي عمل يعرض أمن نقاط المراقبة التركية في إدلب للخطر، على خلفية تقدم الجيش السوري في مدن قريبة من النقاط تلك.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم الثلاثاء، "النظام السوري يواصل هجماته البرية والجوية في إدلب رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار في 12 (كانون الثاني) يناير الجاري، ون نتردد في الرد على أي عمل يعرض أمن نقاط المراقبة التركية في إدلب للخطر".

وأردفت "هجمات النظام السوري على إدلب تؤدي إلى مأساة إنسانية كبيرة".

كان الجيش السوري بدأ عملياته في الجبهة الشمالية للبلاد مطلع الأسبوع الماضي، وتمكن من استعادة السيطرة على عدد من القرى والبلدات الاستراتيجية في المنطقة الأمر الذي مهد الطريق أمامه، اليوم، لاستعادة السيطرة على معرة النعمان، التي تعد أحد أهم معاقل تنظيم جبهة النصرة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بريف إدلب الجنوبي.

كان رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، اللواء يوري بورينكوف، أعلن بدء العمل بنظام وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، يوم 9 كانون الثاني/يناير الجاري، ابتداء من الساعة 14:00.

وأتى الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار بمنطقة إدلب عقب تأكيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في بيان مشترك، ضرورة تطبيق الاتفاقات بين الطرفين بشأن سوريا، وسعيهما إلى مكافحة الإرهاب، والتصدي للانفصاليين، والحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها.

وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وتجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب كانت الوجهة الأساسية لجميع الفصائل المسلحة التي رفضت الدخول في عملية المصالحة التي شهدتها المحافظات السورية بالتزامن مع العمليات العسكرية للجيش السوري.