خارجية سوريا للأمم المتحدة ومجلس الأمن: عمليات الجيش في حلب وإدلب رد على جرائم الإرهابيين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2020ء) أبلغت الخارجية السورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، أن عمليات الجيش السوري وحلفائه في محافظتي حلب وإدلب لن تتوقف قبل القضاء على تهديد الجماعات الإرهابية، وأن تلك العمليات تأتي استجابة لرغبة المواطنين.

ونشرت الخارجية السورية على موقعها الإلكتروني  "رسالتين متطابقتين مؤرختين في 25 كانون الثاني/يناير 2020 إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن الدولي حول استمرار المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها جبهة النصرة في إرهابها وجرائمها في محافظة حلب وريفها ومحافظة إدلب"​​​.

وقالت الخارجية السورية ان "الرسالتين نصتا على أن "المجموعات الإرهابية المسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة، المُدرجة على قوائم مجلس الأمن للمجموعات الإرهابية، تستمر في ‘إرهابها وجرائمها التي تستهدف التجمعات السكانية المدنية والمواقع والمنشآت الخدمية وذات الطبيعة الإنسانية، كالمشافي، والمدارس، ودور العبادة في محافظة حلب وريفها ومحافظة إدلب السوريتين، ما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين وتدمير الكثير من البنى التحتية المدنية".

وأضافت الخارجية "تود الجمهورية العربية السورية في هذا الصدد أن تُشير، على سبيل المثال لا الحصر، إلى سقوط 23 شهيداً مدنياً خلال الأسبوع الماضي فقط في قصف نفذته تلك المجموعات على حي السكري بمدينة حلب وأحياء أخرى مجاورة له بتاريخ 16 كانون الثاني/يناير 2020".

وقالت الخارجية "إن العمليات العسكرية الدقيقة والمدروسة التي ينفذها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في محافظتي حلب إادلب تأتي استجابة لمناشدات المواطنين السوريين في هاتين المحافظتين، وكذلك رداً على تلك الجرائم الممنهجة التي ترتكبها تلك المجموعات الإرهابية المسلحة وذلك في ظل استغلال هذه المجموعات للدعم العسكري واللوجستي اللامحدود الذي توفره لها الدول الغربية وأدواتها في المنطقة".

ونقلت سبوتنيك في وقت سابق اليوم عن قائد ميداني سوري استئناف الجيش السوري عملياته العسكرية شمال البلاد، وتمكنه من إحراز تقدم، حيث أصبحت قواته على بعد 2 كم من معرة النعمان، أحد معاقل جبهة النصرة في ادلب.

  ولفتت الخارجية في رسالتيها إلى "مواصلة إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" والمجموعات الإرهابية التي تتبع له حصارهم للمدنيين لمنعهم من الخروج عبر الممرات الإنسانية، التي افتتحتها الجهات المعنية في أبو الظهور والهبيط والحاضر بريفي إدلب وحلب، واستهدافها للمدنيين الأبرياء الذين يحاولون التخلص من الممارسات الاجرامية لهذه المجموعات، وذلك  رغم مضي نحو أسبوعين على افتتاح تلك الممرات التي تؤمنها وحدات الجيش العربي السوري العاملة في تلك المناطق، والتي تمّ تجهيزها بالعيادات الطبية الكاملة لتقديم الخدمات للأطفال والنساء والمرضى من هؤلاء المواطنين،

إضافة إلى وسائط النقل اللازمة".

وأكدت أن "العمليات العسكرية، التي يقوم بها الجيش العربي السوري وحلفاؤه للقضاء على الإرهابيين من عصابات تنظيمي داعش والنصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، لن تتوقف حتى القضاء على هؤلاء الإرهابيين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين السوريين، وذلك بموجب التزاماتها وفقاً للدستور وللقوانين الدولية".