"لا جدوى منها".. فالمساعدات لا تصل للمدنيين في "الركبان" - الهيئة المشتركة الروسية السورية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 نوفمبر 2019ء) أعلن هيئة التنسيق المشتركة الروسية - السورية اليوم الخميس، أن روسيا وسوريا تعتبران، من غير المجدي إدخال المساعدات الإنسانية إلى مخيم "الركبان" التي لا تصل إلى المدنيين.

وجاء في البيان: "نعتقد أنه من غير المجدي نقل المساعدات الإنسانية إلى منطقة الركبان التي لا تصل إلى مدنيي المخيم. والسلطات السورية، من جانبها، مستعدة لتقديم الطعام والمأوى لجميع العائدين فور وصولهم إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة".

وفقًا لرئيس مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي ، ميخائيل ميزينتسيف ، ووزير الإدارة المحلية رئيس هيئة التنسيق لعودة المهجرين السوريين، حسين مخلوف، فإن الجانب الأميركي مسؤول عن سلامة قوافل الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري في الأراضي التي تحتلها الولايات المتحدة في منطقة التنف بطول 55 كم.

وأضاف: "وبناء على ذلك، بإشراك تنظيم "مغاوير الثورة" الموالي للولايات المتحدة في المهام الأمنية، يجب عليها توفير الغذاء والوقود، للتنظيم من خلال مواردها الخاصة، لكن ليس على حساب المساعدات الإنسانية الدولية ".

وبحسب البيان، فإن تنفيذ خطة الأمم المتحدة القادمة لإجلاء قاطني مخيم الركبان، قد تتعطل مرة أخرى، وعلى وجه الخصوص، بسبب رفض الولايات المتحدة والمقاتلين الخاضعين لسيطرتها الوفاء بالالتزامات.

ويؤكد البيان، فإن مقاتلي "مغاوير الثورة"، في الواقع، انتقلوا إلى تكتيك ابتزاز المنظمات العالمية، ووضع متطلبات مستحيلة ".

هذا وكانت هيئة التنسيق المشتركة أعلنت أن الولايات المتحدة أحبطت خطة إجلاء المدنيين من مخيم الركبان. ووفقا لخطة الأمم المتحدة التي تدعمها دمشق، كان ينبغي، وعلى مدى خمسة أيام، أن يغادر مخيم اللاجئين من 2 إلى 2.5 ألف شخص. ومع ذلك، في 29 أيلول/سبتمبر 2019، وعبر معبر "جليب"، بدلا من ألفي مواطن سوري المقرر إجلاءهم من مخيم الركبان، غادر ما مجموعه ثلاثمئة وستة وثلاثين شخصاً.

هذا ودعمت الحكومة السورية الخطة العملياتية التي وضعتها الأمم المتحدة لإجلاء القاطنين المتبقين في الركبان، من أجل حل مشكلة مخيم اللاجئين وينص الجزء العملي من الخطة على إجلاء السوريين على دفعات من 2 إلى 2.5 ألف شخص في مراحل مدتها خمسة أيام حتى الإجلاء النهائي لجميع المدنيين الذين يرغبون في مغادرة المخيم.

وفقا لما ذكره رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، ميخائيل ميزينتسيف، ووزير الإدارة المحلية والبيئة في سوريا، رئيس هيئة التنسيق لعودة المهجرين السوريين، حسين مخلوف، فقد تم إنقاذ نصف فاطني "مخيم الموت" وأعيدوا إلى ديارهم.

يذكر أن مخيم الركبان، الذي يقطنه وفقا للأمم المتحدة، أكثر من 50 ألف لاجئ، تم إنشاءه عام 2014، في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، بطول 7 كيلومترات.

وكانت دمشق وموسكو قد أكدتا أن الوضع في هذا المخيم قريب من كارثة إنسانية، وتم فتح ممرين إنسانيين بالتعاون مع روسيا لتوفير الخروج الآمن للمدنيين المحتجزين في مخيم الركبان الذي تحتله قوات أميركية وينتشر فيه إرهابيون تابعون لها.