مسلحو "داعش" الفارون باستطاعتهم ترميم القدرة القتالية لهذا التنظيم الإرهابي - سيرومولوتوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2019ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، اليوم الجمعة، أن بإمكان مسلحي تنظيم "داعش"، الذين فروا من أماكن الاحتجاز بعد انطلاق العملة العسكرة التركية "نبع السلام"، العمل على ترميم القدرة القتالية لهذا التنظيم، وأنه يجب منع استئناف العمليات القتالية في المنطقة كي نحول دون ذلك.

وقال سيرومولوتوف في مقابلة لوكالة "سبوتنيك" اليوم الجمعة: "لا توجد لدينا بيانات دقيقة عن عدد الإرهابيين الفارين ​​​... ومع ذلك، ووفقًا للمعلومات الحالية، فإننا نتحدث عن عدة مئات من مسلحي "داعش" " [التنظيم الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من الدول]."

وأضاف سيرومولوتوف بأن هذا الأمر "يثير قلقاً بالغاً لدى روسيا، خصوصا فيما يتعلق بقدرة مسلحي "داعش" على إعادة ترميم القدرة القتالية لهذا التنظيم الإرهابي".

وتابع سيرومولوتوف قائلا: " كل هذا أصبح ممكنًا بسبب حدة التوتر في غرب الفرات، والوجود العسكري الأجنبي غير القانوني في سوريا، وأن أحد أسباب زعزعة استقرار الوضع كان إثارة التناقضات العرقية والطائفية".

وأشار إلى أنه "من أجل تحييد هذا التهديد، وكذلك لمنع استعادة إمكانات "داعش" الإرهابية، من الضروري أولاً وقبل كل شيء منع استئناف الأعمال القتالية في المنطقة، وكذلك المساعدة على استعادة السيادة لسوريا ووحدة أراضيها... وهذا هو ما تهدف إليه المذكرة الروسية-التركية الموقعة في 22 تشرين الأول/أكتوبر".

هذا ووقعت روسيا وتركيا، في 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مذكرة تفاهم من 10 بنود، وعلى وجه الخصوص، بشأن إدخال وحدات فرعية تابعة للشرطة العسكرية الروسية وخدمة الحدود السورية على الجانب السوري من الحدود مع تركيا خارج منطقة عملية "نبع السلام" التركية، وذلك بمهمة المساهمة في انسحاب الفصائل الكردية مع أسلحتهم إلى مسافة 30 كيلومتراً من الحدود السورية التركية.

يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أطلق، يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية عسكرية تحت مسمى "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة منه إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وعقب ذلك، أعلنت تركيا، بموجب اتفاق مع واشنطن، تعليق الأعمال القتالية شمال شرق سوريا في إطار عملية "نبع السلام" لمدة 120 ساعة، لإتاحة انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية إلى خارج حدود المنطقة الآمنة التي سعت أنقرة لتكوينها، ثم وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي مذكرة تفاهم.

واتفق الجانبان على عدة نقاط بشأن سوريا، لعل أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية باتجاه سوريا، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى قيام القوات الروسية التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا.