واشنطن قد تغير موقفها حيال النفط السوري ولكن ليس تحت ضغط دمشق - خبير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 نوفمبر 2019ء) أفاد المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف، بأن الولايات المتحدة قد تغير سياستها تجاه حقول النفط السورية، ولكن ليس تحت ضغط من دمشق.

وقال كورتونوف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" وقناة "روسيا-24": "هذه القضية مؤلمة ويبدو أنها تتطلب نوعًا من الحل الوسط"​​​.

وأعرب الخبير الروسي، عن اعتقاده " أنه إذا عدّلت الولايات المتحدة موقفها هنا بطريقة ما، فذلك ليس بسبب ضغوط من دمشق. على سبيل المثال، قد يحدث هذا التغيير في الموقف في إطار نوع من الاتفاق بين ترامب وأردوغان، أو الوصول إلى هذه الحقول قد يكون ذلك أحد "المكافآت" الوداعية، التي ستقدمها الولايات المتحدة للأكراد كحلفاء لها . أنا لا أميل إلى الاعتقاد بأن الموقف الأميركي لا يمكن أن يتغير، لكن الولايات المتحدة لن تقدم تنازلات تحت ضغط من دمشق ".

ووفقا لكورتونوف، من الضروري أن ننظر إلى أي مستوى وبأي صيغة يمكن أن تثار قضية النفط السوري.

وأوضح الخبير "إذا كنا نتحدث عن إدراج هذه القضية في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة القادمة، فعندئذ، بالطبع، سيتعين علينا أن نكافح بقوة من أجلها، ولكن نتيجة أنها قد تكون على جدول الأعمال، ستكون أولاً وقبل كل شيء لها (القضية) تأثير دعائي وجذب انتباه الرأي العام لهذه المشكلة التي لا يعرفها الكثيرون، إنها محاولة لتغيير موقف المجتمع الدولي تجاه القيادة السورية بطريقة ما". موضحا، في الوقت نفسه، أنه لا توجد فرصة لأن يتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا بهذا الخصوص.

وأردف كورتونوف: "إذا حاول الأسد وضع هذه القضية- ربما بمساعدة روسيا أو الصين- على جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فعندئذ بالطبع، أي قرار يقر بمسؤولية الولايات المتحدة ناهيك عن المطالبة بالتعويض، سيتم حظره من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. هذا يعني، أنه لا يمكن اتخاذ أي قرار هنا".

هذا وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد أكد، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" وقناة "روسيا-24"، في وقت سابق، أن بلادة ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سرقة أميركا للنفط السوري، مستبعداً قيام الأمم المتحدة بأي خطوة بهذا الصدد.

ويتركز حوالي 90 بالمئة من إنتاج النفط السوري على الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي كان في السابق معقلًا والمصدر الرئيسي لدخل إرهابيي تنظيم "داعش" ( المحظور في روسيا)، والآن تسيطر عليه القوات الكردية "قوات سوريا الديمقراطية " حليفة الولايات المتحدة.

وكان المتحدث باسم البنتاغون رات هوفمان، قد أكد في وقت سابق، أن أرباح النفط السوري تذهب إلى قوات سوريا الديمقراطية وليس إلى الولايات المتحدة.

كذلك أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك اسبر، في وقت سابق، أن بلاده تعتزم اتخاذ تدابير في المستقبل القريب لتعزيز موقعها في منطقة دير الزور السورية ومنع عودة سيطرة الإرهابيين على المواقع النفطية.