وزير خارجية قطر يبحث والرئيس التركي في اسطنبول آخر التطورات في سوريا والمنطقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 اكتوبر 2019ء) كشف وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول، حيث بحث الجانبان آخر التطورات في سوريا والمنطقة، وتعزيز علاقات التعاون الثنائي.

وقال ابن عبد الرحمن، في تغريدة عبر تويتر اليوم السبت، "سرني التواجد في اسطنبول ولقاء فخامة الرئيس رجب طيب أوردغان حيث نقلت تحيات سيدي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وتمنياته بدوام الازدهار"​​​.

وأضاف وزير الخارجية القطري أنه بحث مع أردوغان "آخر التطورات في سوريا والمنطقة، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق في الملفات ذات الاهتمام المشترك بين بلدينا الشقيقين".

واتفقت أنقرة مع واشنطن، الخميس الماضي، على وقف عمليتها العسكرية في شمال سوريا "نبع السلام" ضد المسلحين الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا مقابل انسحاب الوحدات من المنطقة الحدودية.

وتتهم قوات سوريا الديمقراطية الجيش التركي والمليشيات المتحالفة معه بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت واشنطن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بإرسال مراقبين دوليين للإشراف على تنفيذ الاتفاق على الشريط الحدودي.

كانت واشنطن أوضحت، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأميركية لن تعود إلى هذه المنطقة.

وأطلق أردوغان في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري عملية عسكرية تحت مسمى "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" المصنف لديها ككيان إرهابي، وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش"  (الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وأدانت السلطات السورية العملية التركية، فيما أكدت روسيا أن على تركيا تجنب الأعمال التي من شأنها أن تحول دون حل الصراع السوري، المستمر منذ عام 2011.