الأرمن يخططون لمغادرة تل أبيض السورية بسبب العملية العسكرية التركية - برلماني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2019ء) أعلن رئيس اللجنة المعنية بقضايا الشتات في البرلمان الأرمني، مخيتار أيرابتيان، اليوم الخميس، أن الأسر الأرمنية تخطط لمغادرة مدينة تل أبيض السورية التي قصفها الجيش التركي.

وقال أيرابتيان، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نظرًا لتعرض المناطق السورية التي يسكنها الأرمن للنيران، فقد اتصلت بالقنصل، أرمين سركيسيان، للحصول على معلومات حول الوضع هناك​​​. في الوقت الحالي، يقصف الأتراك تل أبيض، حيث تعيش 16 عائلة أرمنية. من المخطط تنظيم عملية الإجلاء قريبًا".

وأوضح أنه في مدينة القامشلي، التي ضربتها القوات التركية، يتواجد أرمن أيضاً.

هذا وأكد مصدر في الجيش السوري الحر، أمس الأربعاء، أن الجيش الحر لم يشارك بعد في العملية التركية "نبع السلام"، موضحا أن الجيش التركي قصف بالمدفعية تل أبيض بريف القامشلي، والمقاتلات التركية تقصف رأس العين وعين عيسى.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن أمس 9 تشرين الأول/أكتوبر، إطلاق الجيش التركي والجيش السوري الحر العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) شمال شرق سوريا، مؤكداً أن هدف العملية القضاء على الممر الإرهابي شمال شرق سوريا.

هذا و أعلن الرئيس التركي أن بلاده أطلقت أمس أمس 9 تشرين الأول/أكتوبر عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة "داعش". (الإرهابي المحظور في روسيا وبعض الدول).

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، عن سحب قواتها من شمال شرق سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".

هذا وتعد الجالية الأرمنية في سوريا واحدة من الجاليات الكبيرة والتي وصل تعدادها إلى 110 آلاف شخص في فترة ما قبل النزاع. ولعب الأرمن دوراً مهما،ً اجتماعياً وسياسياً وثقافياً، في حياة هذه البلاد. وأغلب الأرمن يعودون إلى الجيل الأرمني الذي تم إنقاذه من المجزرة الجماعية والترحيل من قبل الدولة العثمانية في تركيا في عام 1915، والذين وجدوا لنفسهم ملاذاً في سوريا. معظم الأرمن عاشوا في مدينة حلب ( أكثر من 60 ألف شخص )، وفي دمشق حوالي (7 ألاف شخص) وفي اللاذقية وكسب والقامشلي وبعد بداية النزاع في سوريا غادر البلاد أكثر من 90 ألف أرمني.