المؤتمر الثالث لدعم مستقبل سوريا والمنطقة ينطلق غدا في بروكسل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 مارس 2019ء) تنطلق في بروكسل غدا، الثلاثاء، أعمال المؤتمر الثالث لدعم سوريا تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، والذي يمتد لثلاثة أيام على التوالي. برئاسة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة​​​.

ويهدف المؤتمر إلى دعم الجهود الرامية لتحقيق حل سياسي دائم للأزمة السورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

ومع اقتراب دخول الأزمة السورية عامها التاسع، وتدهور الوضع الإنساني المستمر في سوريا، يبحث مؤتمر بروكسل الثالث مسائل تقديم الدعم لأكثر من 11 مليون سوري داخل البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأكثر من 5 ملايين لاجئ سوري غالبيتهم في الدول المجاورة، فضلا عن مساعدة البلدان المستضيفة للاجئين السوريين كلبنان، الأردن، و تركيا، ومن المحتمل التركيز على التعليم ومسألة إعادة بناء المدارس المدمرة، فبحسب الإحصائيات الأخيرة هناك مدرسة من كل 3 مدارس متضررة أو مدمرة. والعمل على توفير ظروف افضل لتعليم الأطفال اللاجئين السوريين من خلال التركيز على الهيئة

التعليمية وتوفير احتياجات الطلاب من كتب مدرسية وغيرها.

وكانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني قد حددت هدف مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الثالث، بعد تواصلها مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص الجديد إلى سوريا غير بيدرسن، مشددة على أنه يجب استخدام هذا المؤتمر ليس فقط من أجل الحصول على تعهدات لمساعدات إنسانية الذي من الضروري إبقاءه على أعلى مستوى ممكن على الأجندة الدولية والأوروبية، ولكن أيضا لتحديد كيفية دعم التحول السياسي في سوريا ودور الأمم المتحدة في هذا الصدد .

ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر وزراء خارجية وممثلي دول عربية وأوروبية ودولية منها الجزائر ولبنان ومصر العراق  والأردن والكويت ولبنان وتركيا وهولندا وبريطانيا وبلجيكا وفرنسا غيرها من الدول ومنظمات حكومية وغير حكومية، وسط غياب ممثلين عن الحكومة السورية في فعاليات المؤتمر.

وأشار ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الامن إلى أن مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" في بروكسل، لن يكتمل دون مشاركة ممثلي دمشق. وشدد على أهمية استمرار إدخال المساعدات إلى سوريا, بشرط ان تكون شاملة وليست مسيسة, وأكد نيبينزيا خلال كلمته على التأثيرات السلبية التي يعاني منها الشعب السوري لاسيما الفئات الضعيفة على خلفية تطبيق عقوبات أحادية الجانب على دمشق.

وينظم المئات من المنظمات غير الحكومية السورية والإقليمية والدولية مثل، الهلال الأحمر واللجنة الدولية الصليب الأحمر ومنظمات من المجتمع المدني في مؤتمر بروكسل الثالث، للمشاركة في مناقشات تركزعلى تناول أهم التحديات الرئيسية التي يواجهها اللاجئين السوريين. وفي اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر، تستضيف الممثلة العليا فيديريكا موغيريني ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن مأدبة عشاء مع شخصيات نسائية رائدة في المجتمع المدني السوري، وسيشكل الاجتماع فرصة لسماع وجهات نظر النساء السوريات فيما يتعلق بمستقبل بلدهن. وسيختتم مؤتمر بروكسل Ø

�لثالث باجتماع يضم وزراء خارجية الدول المشاركة وممثلين عن المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإجراء نقاش سياسي حول الجوانب المتعددة للأزمة السورية وتعبئة مساعدات مالية من المجتمع الدولي.

واستضاف الأردن في شباط/ فبراير الماضي، مناقشات رفيعة المستوى، بمشاركة العراق ولبنان والأمم المتحدة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وتم تنظيم الحدث في خطوة استباقية للتحضير لمؤتمر بروكسل الثالث, وهدف الاجتماع إلى المحافظة على زخم الاهتمام الدولي في توفير الدعم والتمويل اللازم لخطة الأردن الاستراتيجية للاستجابة للأزمة السورية لعام 2019 والتي تبلغ قيمتها 2.4 مليار دولار، وكذلك العمل على تعزيز الاقتصاد الوطني بكل أبعاده.

وتجدر الإشارة إلى أن أعداد السوريين الموجودين في الأردن بلغ ما يقارب 673.538 ألف لاجئ سوري، ويسكن حوالي 18 بالمئة منهم في مخيمات اللجوء وذلك بحسب إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

ويذكر أن مؤتمر بروكسل الثاني عقد في 24 و 25 نيسان/ابريل الماضي, نجح في حشد المساعدات إلى السوريين داخل البلاد وفي البلدان المجاورة، بما في ذلك المجتمعات المضيفة. وتعهد الاتحاد الأوروبي والجهات المانحة الدولية بتقديم 3.5 مليار يورو لعام 2018. بالإضافة إلى تعهدات متعددة السنوات بقيمة  2.7 مليار يورو لعام 2019-2020. بينما حشد مؤتمر بروكسل الأول حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي عقد في 4 و5 نيسان/أبريل 2017, مبلغ وقدره 5.6 مليار يورو لدعم الأنشطة الإنسانية وتحقيق الاستقرار والتنمية في سوريا والمنطقة، ومبلغ إضافي قدره 3.47  مليار يورو لعامي 2018-2020  كما أعلنت حين

ها المؤسسات الدولية المالية والجهات المانحة عن تقديم قروض تقارب الـ 27,9 مليار يورو.