روسيا وتركيا مهتمتان باستعادة سوريا للسيادة الكاملة ووحدة أراضيها - لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2019ء) أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن روسيا وتركيا مهتمتان باستعادة سوريا للسيادة بشكل كامل.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي: "أما بالنسبة للمحادثات التي جرت يوم أمس في موسكو بين الرئيس بوتين والرئيس أردوغان ، فقد أكدنا مرة أخرى، والشركاء الأتراك يتفقون مع هذا دون قيد أو شرط، على أننا جميعاً مهتمون باستعادة سوريا للسيادة ووحدة الأراضي بشكل كامل"​​​.

وأضاف لافروف "بالنسبة للمناقشات حول المنطقة العازلة، المنطقة الأمنية، لا يمكن أن يكون هذا موضوع اتفاق بين روسيا وتركيا. يجب أن يكون هذا خاضعاً للاتفاق بمشاركة الحكومة السورية، لأن الحاجة في نهاية المطاف تتمثل باستعادة الحكومة السورية السيطرة على كامل أراضيها، بما في ذلك والمنطقة الأمنة، وهو أمر واضح للجميع".

وتابع لافروف " أنا على قناعة بأن هذا سيكون أفضل حل للمشاكل التي لا تزال قائمة في هذه المنطقة - حيث ينبغي أن يكون التدخل الأجنبي بأقل قدر ممكن ".

وشدد لافروف على أنه "بالتوازي مع استئصال بقايا الإرهاب على الأراضي السورية، وبالتوازي مع حل القضايا الإنسانية المتعلقة بعودة اللاجئين، ومع بناء الثقة، يجب التحرك على طريق العملية السياسية. قامت الدول الضامنة لصيغة أستانا، بفضل العمل الشاق مع الحكومة (سوريا) والمعارضة، بإعداد مقترحات لتشكيل اللجنة الدستورية. ويحدونا أمل كبير في أن تتمكن هذه اللجنة في المستقبل القريب من اللقاء في اجتماعها التأسيسي".

وفيما يتعلق باتفاق أضنة بين سوريا وتركيا أشار الوزير الروسي إلى أنه " تم إبرام اتفاق أضنة لعام 1998 بين تركيا وسوريا، ويتمثل جوهرها في القضاء على مخاوف تركيا بشأن أمنها. وافقت قيادة الجمهورية العربية السورية على إبرام هذه الاتفاقية، و تحملت التزامات معينة، ونحن نفترض أن هذه الاتفاقية لا تزال سارية المفعول. كما أفهم، فإن الدول المشاركة في هذا الاتفاق تعتقد هذا أيضا".

وتعمل روسيا إلى جانب شركائها الرئيسيين والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا على تشكيل لجنة دستورية مشتركة بين الأطراف السورية تهدف إلى وضع رؤية لإصلاح دستوري في سوريا.

هذا واستضافت العاصمة الروسية يوم الأربعاء الماضي، المحادثات بين الرئيسين، فلاديمير بوتين و رجب طيب أردوغان، وهو أول اجتماع بينهما في هذا العام، وتركزت المحادثات حول عدد من القضايا، بما في ذلك والوضع في سوريا، في ضوء التطورات الأخيرة في إدلب وفي شمال شرق سوريا، على وجه الخصوص، ومع الأخذ بعين الاعتبار موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سبق وأعلن عن سحب القوات الأميركية من سوريا.