الرئيس الإيراني يؤكد ضرورة الحفاظ على وجود سوريا الرسمي في المعادلات الإقليمية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 ديسمبر 2021ء) أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، على أهمية الحفاظ على وجود سوريا الرسمي في المعادلات الإقليمية، واحترام وحدة أراضيها؛ لافتا إلى ضرورة وضع خطط بعيدة المدى للتعاون المشترك مع سوريا.

ونقل بيان للرئاسة الإيرانية، عن رئيسي، بعد لقاءه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد؛ قوله، "إن تجاهل السيادة الوطنية، وسلامة أراضي الدول، أمر غير مقبول​​​. والشعب السوري لن يتسامح مع ذلك أبداً".

وأضاف، "يجب التخطيط لتنمية التعاون الثنائي الشامل على المدى البعيد مع سوريا".

وأكد رئيسي أن بلاده تسعى لتعزيز العلاقات بين طهران ودمشق، خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري.

وتحدث رئيسي عن مقاومة سوريا للاعتداءات الإسرائيلية، قائلا، "سوريا اليوم في طليعة المقاومة ضد الصهاينة (في إشارة إلى الإسرائيليين) بنهجها المعادي للصهيونية. وستسجل بفخر تاريخ المقاومة الجديرة بالثناء لشعب وحكومة سوريا ضد الهجمات الجبانة."

من جانبه، علق المقداد على التدخلات الأجنبية في بلاده؛ قائلاً، "محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل فشلت أمام مقاومة الشعب السوري. وهذا ما غير نهجهما".

وأكد أن سوريا عازمة على تفعيل كل طاقات التعاون، لتعزيز العلاقات بين طهران ودمشق بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وأضاف، "الولايات المتحدة تستخدم أكثر الأساليب خباثة ضد بعض دول المنطقة، وتسعى من خلال عدم احترامهم وإهانتهم، إلى فرض سيادة الصهاينة في المنطقة".

وتابع المقداد، "مع مقاومة الشعب السوري وجبهة المقاومة، فشلت مخططات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني (دولة إسرائيل) وحلفائه في المنطقة. واليوم وصلوا إلى نقطة أن سوريا لم تهزم وغيّروا نهجهم".

وتشن إسرائيل غارات على مواقع عسكرية، تقول إنها تابعة لفصائل موالية لإيران في مناطق عدة في سوريا.

وتكرّر إسرائيل تأكيدها على أنها ستواصل تصدّيها، لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

يشار إلى أن دور سوريا الإقليمي تراجع، منذ عام 2011؛ وتسببت الحرب في البلاد في مقتل وإصابة مئات الآلاف، وتهجير عشرات الآلاف من السكان وانهيار الاقتصاد؛ ووقوع أجزاء من البلاد تحت سيطرة القوات الأجنبية.