مصدر مقرب من الفصائل السورية يكشف الهدف الحقيقي لتشكيل الجبهة السورية للتحرير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 سبتمبر 2021ء) سماهر قاووق أوغلو. كشف مصدر مقرب من الفصائل السورية المسلحة المدعومة من أنقرة شمالي سوريا، اليوم الثلاثاء، عن السبب الحقيقي لتشكيل تكتل عسكري جديد تحت مسمى الجبهة السورية للتحرير، لافتاً إلى أن التكتل الجديد شُكل كقوة لمقاومة مطالب تركيا​​​.

وقال المصدر، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك": "تشكلت الجبهة السورية للتحرير كتكوين مضاد لتشكيل غرفة عمليات "عزم" المخصصة للتنسيق الأمني والعسكري بين الفصائل بريف حلب التي تقودها الجبهة الشامية في شمال سوريا".

وأضاف: "هذه التجمعات المدعومة من تركيا في المنطقة تطمح لحل الفصائل الصغيرة والاستحواذ على الدعم لتصبح قوة قادرة على فرض طلباتها".

وأوضح المصدر أن "الجبهة السورية للتحرير قد تشكلت بهدف الوقوف ضد إملاءات وطلبات تركيا أيضا".

من جانبه، قال عضو مجلس قيادة الجبهة السورية للتحرير والمتحدث باسمها "مصطفى السيجري" بأن "اندماج الفصائل الخمسة جاء بهدف تمكين العمل المؤسساتي".

وقال السيجري، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك": "الاندماج بين الفصائل ضرورة ملحة وخطوة لا بد منها في إطار تمكين العمل المؤسساتي".

ورداً على الادعاءات حول تشكيل الجبهة السورية للتحرير كقوة مضادة لــ"عزم" أكد السيجري: "لا يوجد خلاف بيننا وبين عزم وننظر لخطواتهم القائمة على التنسيق العسكري والأمني باهتمام واحترام، مضيفا: "إلا أنها ومن وجهة نظرنا غير كافية، ما تحتاجه الساحة اليوم هو الاندماج الكامل وإنهاء الحالة الفصائلية وليس التنسيق فقط".

وختم بالقول: "الاندماج الكامل وإنهاء الحالة الفصائلية مطلب الشعب السوري".

وكانت ميليشيات مسلحة من المعارضة السورية قد دمجت نفسها تحت تشكيل يسمى "الجبهة السورية للتحرير".

وتضم هذه المليشيات كل من "فرقة الحمزة" و"فرقة السلطان سليمان شاه" و"فرقة المعتصم" و"الفرقة 20" و"لواء صقور الشمال"، بعدد مقاتلين يزيد عن 15 ألف مقاتل؛ وجميعها موالية لتركيا.

ويأتي التشكيل الجديد في ظل مشاكل وتوتر بين الميليشيات المسلحة في شمال سوريا وانفصال عدد منها عن غرفة عمليات عزم التي تم تشكيلها مؤخراً.