روسيا أدركت أن بقاء السلاح مع المسلحين في درعا سيؤدي إلى فوضى عارمة- برلماني سوري لسبوتنيك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 سبتمبر 2021ء) محمد معروف. قال عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود، اليوم السبت، إن روسيا أدركت أن بقاء السلاح مع المسلحين في مدينة درعا سيؤدي إلى فوضى عارمة في المحافظة بأكملها​​​.

وقال العبود، في تصريحات لسبوتنيك "موقف الأصدقاء الروس بعد هذه السنوات أدركوا جيدا أن بقاء السلاح مع هذه المجموعات هو الذي سيأخذ المحافظة كاملة إلى فوضى عارمة وأساس الاغتيالات وكل ما حصل في المحافظة كان نتيجة فوضى السلاح المنتشر في أيدي الكثير من المسلحين في بعض المناطق التي سيطر عليها هؤلاء المسلحون".

وأضاف "ما يحصل في درعا اليوم هو لم يتغير منذ اللحظات الأولى لمشهد الفوضى لما سمي بحراك درعا ولم يتغير"، مشيرا إلى أن "الدولة السورية قدمت كل ما لديها من ضمانات وتسويات ومصالحات وإعفاءات متتالية عمن مارس القتل وتصويب البندقية باتجاه مؤسسات الدولة ومن تعدى على القوات المسلحة".

ونوه البرلماني السوري بأن "موقف الأصدقاء الروس كان هاما جدا لجهة عنوان أساسي وهو أن الدولة يجب أن تفرض سلطتها على كل جغرافيا الجنوب".

وعن تطورات الوضع في درعا قال العبود "الأصدقاء الروس كانوا يعولون على أن هناك طرفا حقيقيا موضوعيا إلا انهم فوجئوا بأن هذا الطرف لم يكن حقيقيا ولم يحمل عنوانين سياسية معارضة وإنما كانوا أدوات فوضى والدليل هذه التقلبات التي تجري".

وقال "مثال على ذلك اللجنة المركزية التابعة للمسلحين تتابع وتتفاوض مع الاأصدقاء الروس وتتفق معهم على مجموعة من البنود في أكثر من مرة يتم التراجع عن هذا الاتفاق وهذا يؤشر على أن هذه المجموعات غير متجانسة ولا يقودها شخص بعينه ولا تريد أن تكون ضمن عنوان كبير مثل التسوية واستقرار المنطقة".

وأضاف "هذه المجموعات لا تشكل طرفا موضوعيا وتجاوزت الضامن الأساسي في الجنوب المتمثل بالأصدقاء الروس"، متابعا "مطلوب من الدولة أن تدخل إلى هذه الجغرافيا إما بالتسوية والمصالحات أو بالقوة".

وأوضح العبود أن "الجيش سيضغط على أطراف درعا البلد بالسلاح في محاولة لإيصال رسائل مباشرة بأنها ذاهبة باتجاه السيطرة على هذه المنطقة واستعادتها إلى حضن الدولة بالقوة. لكن الدولة لا تميل لاتجاه الدخول بالقوة".

وقال "الجيش لديه القوة العسكرية الكافية لحسم سيطرته على درعا البلد كاملة وإذا رفض المسلحون التسوية فالجيش حاضر للدخول إلى درعا البلد بالقوة."

وعن تصريحات السفارة الأميركية بدمشق على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي بإدانتها لاستخدام الجيش السوري القوة في درعا البلد قال العبود إن "امريكا تحتلج إلى هذه الفوضى بالجنوب لأنها لا تريد للدولة أن تبسط سيطرتها على الجنوب والتي تعني وجود مؤسسات الدولة بالقرب من الجولان السوري المحتل وهذا ما يخشاه الإسرائيلي والأميركي لان وصول الدولة السورية إلى الجنوب يعني أنها ستفرض شروطها في السياسة".

وعن استخدام أهالي المنطقة للإطالة مدة الأزمة قال العبود "أهالي حوران يرفضون ما يجري، هم في لحظة من اللحظات عولوا على هذه الأدوات عندما انسحبت الدولة بمؤسساتها من هذه المنطقة استفرد بعض المسلحين بهؤلاء الأهالي وتحكموا بهم لسنوات عديدة وطويلة وبالتالي غياب الدولة وابتعادها كان أساسيا في المشهد، الأهالي الآن يلفظون هؤلاء المسلحين ويرفضونهم ".

وقبل أيام، تم التوصل لاتفاق تسوية في درعا البلد مؤخرا بعد اجتماعات مطولة بين اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة السورية واللجنة المركزية التابعة للمسلحين بوساطة روسية.

وأفاد مصدر أمني لسبوتنيك أمس، بأن اتفاق التسوية في درعا البلد قد تعطل بعد يومين من تنفيذ عملية التسوية بسبب رفض المسلحين تسليم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين اللجنة الحكومية السورية والمسلحين في درعا على إقامة نقاط مشتركة بين القوات السورية والروسية، مع بدء تنفيذ اتفاق خروج المسلحين غير الراغبين في التسوية لخارج المنطقة.