أميركا تنسحب من سوريا تاركة البلاد في حالة دمار كما هو الحال في أفغانستان- سياسي سوري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 يوليو 2021ء) أعلن رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، أمين عام حزب الإرادة الشعبية قدري جميل، اليوم الإثنين، أن الأميركيين سينسحبون من سوريا، ولكن السؤال متى وما نوع الدمار الذي سيخلفونه وراءهم.

وقال جميل، خلال مؤتمر على الإنترنت بعنوان "سوريا: البحث عن حل لأزمة العشر سنوات" في مبنى المجموعة الإعلامية الدولية " "روسيا سيغودنيا": "الأميركيون سينسحبون من سوريا ولكن السؤال متى وكيف تم اتخاذ القرار الاستراتيجي بالانسحاب من سوريا وكيف سيكون؟ وعلى ما يبدو سيكون كما هو الحال في أفغانستان سيحاولون الانسحاب، تاركين البلاد في حالة دمار"​​​.

وأضاف: "الأميركيون يعدون كثيرا، لكنهم في الواقع مخادعون، أعطوا الأراضي السورية للأتراك ويحاولون الاستفادة من هذا الوضع. ونتيجة لذلك يصطدم الجميع ببعضهم البعض. الأميركيون لديهم الوسائل والفرص .. وبالطبع هذه الفرص تضعف، وعلى السوريين أن يلموا شملهم، وأن يكونوا أكثر توحدا من أجل إخراج الأميركيين، وتقوية دولتهم، والسؤال هو متى وكيف سيغادر الأميركيون؟ وما نوع الدمار الذي سيخلفونه وراءهم؟".

وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسن، في وقت سابق، أن على المجتمع الدولي العمل سوية، بشأن قضية التسوية السياسية في سوريا.

وكان المبعوث الأممي دعا، في منتصف آذار/مارس الماضي، الأطراف السورية إلى إظهار الرغبة في إنهاء الصراع؛ منتقدا ما وصفه بانقسام المجتمع الدولي حيال الأزمة، مع حلول الذكرى العاشرة لاندلاعها.

يشار إلى مسار "أستانا" حول سوريا، بدأ في كانون الثاني/يناير 2017، بإشراف روسيا وتركيا وإيران، أفضى إلى اتفاق مناطق "خفض التصعيد ووقف إطلاق النار بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية، ما أسس لإنشاء اللجنة الدستورية التي تبحث في تعديل الدستور السوري ليتوافق مع حلول الخروج من الأزمة التي تعاني منها سوريا منذ عام 2011.

هذا وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح. وفي نهاية عام 2017، تم في سوريا إعلان الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي الوقت الحالي، أصبحت التسوية السياسية وإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين تحتل الأولوية القصوى.