انتخاب سالم المسلط رئيسا "للائتلاف" المعارض يعطي للعشائر دورا مهما في سوريا - طعمة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 يوليو 2021ء) سماهر قاووق أوغلو. أكد الرئيس السابق لما يسمى "الحكومة السورية المؤقتة"، ورئيس وفد المعارضة إلى "محادثات أستانا"، أحمد طعمة، أن انتخاب سالم المسلط رئيساً جديداً للائتلاف السوري المعارض، قد يؤدي إلى نتائج إيجابية ترضي الجميع، باعتباره شخصية توافقية​​​.

وأشار طعمة إلى الدور المرتقب، الذي يمكن أن تلعبه العشائر والقبائل في سوريا، خلال المرحلة القادمة، خاصة وأن المسلط ينتمي إليها.

وقال طعمة، لوكالة سبوتنيك، "تعتبر الانتخابات مسألة مهمة بالنسبة لنا، كونها تعطي انطباعاً جيداً عن الديمقراطية والمساعي الحثيثة التي ينبغي على المعارضة القيام بها. لنثبت أننا خير بديل للنظام القائم، وأننا نمضي قدّماً في بناء الدولة المدنية الديمقراطية".

وأضاف، "لقد وجدنا أن انتخابات الهيئة السياسية شهدت منافسة حادة مدهشة بين 30 متنافساً، ليحصل 19 منهم على العضوية".

ونوه طعمة إلى أن سالم المسلط من أعرق الشخصيات في "الائتلاف"، ومن مؤسسيه، ويتمتع بخبرة كبيرة؛ وكان سابقاً رئيساً لهيئة التفاوض، وكذلك أميناً عاماً لمجلس القبائل والعشائر.

واعتبر أن القبائل والعشائر يمكن أن تلعب دورا مهما، لاسيما في ظل عدم وجود تجربة حزبية راسخة في سوريا، أو نقابات عريقة، أو حركات سياسية متغلغلة في المجتمع.

وقال في هذا الصدد، "لذلك يمكن للقبائل والعشائر أن تلعب دوراً مهماً في المرحلة المقبلة. وبالتالي انتخاب ممثل القبائل والعشائر السورية وأمينها العام رئيساً للائتلاف السوري، يمكن أن يكون فأل خير ويؤدي للنتائج المرجوة للجميع".

وأعرب طعمة عن أمله في أن يلعب الائتلاف السوري دورا حقيقيا فعالا في المرحلة المقبلة، بعد انتخاب رئيسا جديدا له.

ورأى أن الظروف الدولية والإقليمية تلعب دورا كبيرا في فعالية أي جسم من أجسام المعارضة؛ ولذلك يعول على المسلط وثبات موقفه وخياراته الصائبة.

وحول تأثير انتخاب المسلط على الوضع والتطورات في سوريا بشكل عام، وشمالها بشكل خاص، قال طعمة، "إلى الآن لم يظهر لنا بعد أي أمر ملموس؛ ولكن نحن متفائلون باعتباره ينتمي إلى مناطق شمال شرق سوريا وبيئته بيئة قبلية".

وأضاف، "هذا يعتبر عامل إيجابي عندما يكون الشخص القادم هو من البيئة المناسبة، وهو من القبائل والعشائر التي لها امتداد من الغرب إلى الشرق في الشمال وفي الشرق والجنوب. وهذا كله له أهمية كبرى؛ لذلك لا نستبق الأحداث وننتظر حتى نرى ما يمكن أن يحصل".