محادثات سورية - روسية للتأكيد على العمل الثنائي لتخفيف آثار "العقوبات الجائرة" على سوريا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 أبريل 2021ء) أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه ألكسندر لافرنتيف، مبعوث نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في دمشق، على مواصلة وتكثيف العمل الثنائي لتخفيف آثار "العقوبات الجائرة" المفروضة على سوريا.

وقال بيان للرئاسة السورية اليوم الخميس إن "الأسد ألتقي اليوم المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف والوفد المرافق له​​​.. وأكد الجانبان عزمهما مواصلة وتكثيف العمل الثنائي وبذل الجهود للتوصل إلى حلول للمصاعب الناتجة عن سياسات بعض الدول الغربية ضد سوريا، والتخفيف من آثار العقوبات الجائرة المفروضة على الشعب السوري".

وتابع البيان أن "الوفد الروسي جدد دعم بلاده الراسخ لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ورفض موسكو لأي خطوة أو إجراء يخرق هذه السيادة، ويؤثر على الجهود الرامية لإنهاء الحرب على سوريا، والقضاء على ما تبقى من وجود للتنظيمات الإرهابية، واستعادة سيطرة الدولة على أراضيها كافة".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أعلن منذ أيام، أن الدول الغربية تقوم بتسييس موضوع المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وقال فيرشينين، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي "نسمع من بعض الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة وأوروبا، تصريحات مفادها بأن السوريين لن يحصلوا على أي شيء لاستعادته حتى تخضع البلاد لإصلاحات سياسية. ورد فعل واشنطن وبروكسل على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تخفيف العقوبات الأحادية، على خلفية وباء فيروس كورونا المستجد، جاء الرد على العكس من ذلك، تشديدًا غير مسبوق للقيود أحادية الجانب التي تم تبنيها لتجاوز مجلس الأمن الدولي".

وأضاف "لسوء الحظ، فإن خطابات اليوم التي ألقاها ممثل الولايات المتحدة المحترم وغيره من الزملاء الغربيين قد ذكرت الكثير، باستثناء عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتأثيرها السلبي بشكل كبير على السوريين العاديين".

ووفقاً له "بشكل عام هناك تسييس صريح لقضايا إنسانية بحتة، وتمييز للمناطق التي تسيطر عليها دمشق من حيث تقديم المساعدات الإنسانية ورفض المساعدة من أجل التعافي (للوضع) وعودة اللاجئين، بل تشديد العقوبات، على خلفية جائحة فيروس كورونا المستجد، والرغبة بالحفاظ على الآلية العابرة للحدود التي تنتهك القانون الدولي الإنساني". وكل هذا يحدث "بهدف تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها لأسباب سياسية وخلاف قيادة البلاد".

وعندما بدأ الجيش السوري بالسيطرة على المزيد من الأراضي، بدأت دمشق وموسكو بالدعوة إلى التقليص التدريجي لعمل المعابر الحدودية. ووفقاُ للجانبين الروسي والسوري، الآن يجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق عبر الأراضي السورية، وليس عبر أراضي دول الجوار. وحاليًا، لا يعمل سوى حاجز باب الهوى على الحدود بين تركيا وسوريا في إطار آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود. وتنتهي صلاحيته في 10 تموز/يوليو 2021.