سوريا تدين العقوبات الأميركية والأوروبية ضد روسيا بسبب قضية نافالني وتؤكد عدم مشروعيتها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 مارس 2021ء) دانت سوريا العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على روسيا على خلفية اتهامات بمحاولة قتل المواطن الروسي أليكسي نافالني المدان في قضية احتيال، واصفة تلك الإجراءات بـ "اللا مشروعة".

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم السبت عن مصدر رسمي في الخارجية السورية قوله إن "الجمهورية العربية السورية تدين بشدة الإجراءات القسرية الأحادية اللا مشروعة التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد الاتحاد الروسي والتي تتناقض من حيث المبدأ مع القانون الدولي وتشكل انتهاكاً سافراً للشؤون الداخلية الروسية"​​​.

وأضاف المصدر أن "سوريا تؤكد مجدداً أن الضغوط التي يمارسها الغرب عبر هذه الإجراءات في محاولاته المستمرة لفرض سياساته على الدول الأخرى مآلها الفشل ولن تؤدي إلا إلى تصعيد التوتر وإشاعة أجواء عدم الاستقرار على الساحة الدولية".

وأكدت سوريا مجددا، وفق المصدر، تضامنها الكامل مع روسيا الاتحادية الصديقة "في مواجهة الصلف ونهج الهيمنة اللذين يحكمان السياسة الأميركية وأدواتها وتدعو إلى الرفع الفوري لمثل هذه الإجراءات اللاشرعية وإعادة الاعتبار للقانون الدولي حفاظاً على السلم والاستقرار في العالم".

وألقي القبض على نافالني أوائل كانون الثاني/يناير الماضي فور عودته إلى روسيا من ألمانيا (التي كان يتواجد فيها منذ تعرضه لتسميم مزعوم في آب/أغسطس 2020)، ونظمت في عدد من مدن البلاد مظاهرات غير مرخص بها بنداء منه.

وقررت محكمة ستراسبورغ في الـ16 من شباط/ فبراير 2021، وفقًا للمادة 39 من قواعد المحكمة، دعوة الحكومة الروسية للإفراج عن أليكسي نافالني، الذي استبدلت محكمة موسكو في بداية شباط/فبراير الحكم الصادر ضده في قضية احتيال مع وقف التنفيذ بعقوبة حقيقية.

ومن جانبها زعمت ألمانيا أن نافلني تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" المشلة للأعصاب، بعد أن قالت إن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدم نافالني، أخذت في مستشفى "شاريته" في برلين حيث نقل نافالني من أومسك الروسية.

هذا وفرض الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء المنصرم، عقوبات لأول مرة بموجب نظام عقوبات عالمي جديد يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وتستهدف أربعة مواطنين روس، على خلفية اعتقال المعارض الروسي، أليكسي نافالني.

وشملت العقوبات: رئيس هيئة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، ورئيس الحرس الوطني الروسي، فيكتور زولوتوف، والمدعي العام الروسي، إيغور كراسنوف، ورئيس الدائرة الفدرالية لتنفيذ الأحكام، ألكسندر كلاشنيكوف.

وأعلنت الولايات المتحدة، على غرار الاتحاد الأوروبي، عن فرض عقوبات ضد روسيا، وتضم القائمة 14 منظمة تحت ما يسمى "إنتاج أسلحة بيولوجية وكيماوية". بالإضافة إلى ذلك، تستهدف العقوبات الأميركية أفرادً ومؤسسات بعينها، وستشمل قيودا على التصدير والتأشيرات.

جاء ذلك بعدما أعلن المقرران الخاصان للأمم المتحدة المعنيان بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء وحرية التعبير، أغنيس كالامار وإيرين خان، يوم الإثنين الماضي، أن روسيا مسؤولة عن "تسميم المعارض الروسي، أليكسي نافالني في عام 2020 ، وصنفتا ذلك بـ"محاولة القتل".