الأمين العام للجامعة العربية يؤكد ضرورة انخراط العرب في جهود الحل السياسي في سوريا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مارس 2021ء) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، على ضرورة ألا يكون العرب بعيدين عن جهود الحل السياسي في سوريا، موضحا أن التدخلات الخارجية تمثل تهديدا خطيرا لوحدة الأراضي السورية.

وقال أبو الغيط، خلال كلمته أمام الدورة العادية 155 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية وحول الوضع في سوريا، "هناك حاجة ماسة لخلق مسار فعّال وذي مصداقية للحل السياسي​​​.. ولا ينبغي أبداً أن يكون العرب بعيدين عن هذا الحل".

وتابع "لا زالت التدخلات الخارجية تُمثل تهديداً خطيراً لتكامل الإقليم السوري"، داعيا "الجميع بمن في ذلك الحكومة السورية والمعارضة المدنية، تحمل مسئولياتهم نحو الوصول لحل سياسي ذي مصداقية يلبي تطلعات مواطني سوريا ويحفظ للبلد وحدته واستقلاله وسيادته وعروبته".

في سياق متصل أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال كلمته أمام مجلس الجامعة، اليوم، أن عودة سوريا إلى "الحاضنة العربية كدولة فاعلة ومستقرة لهو أمر حيوي من أجل صيانة الأمن القومي العربي".

واستطرد شكري قائلا "إلا أن ذلك يفترض أن تظهر سوريا بشكل عملي إرادة للتوجه نحو الحل السياسي المؤسس على قرارات مجلس الأمن، فاستيعاب المعارضة الوطنية من شأنه تخفيف حدة النزاع".

كما أوضح أن بقاء سوريا آمنة وموحدة ومستقرة "يجعل من المشرق العربي خط الحماية الأول للمصالح العربية"، مشيرا إلى أن الحل السياسي ينبغي أن يسير قدما بقدم مع إخراج جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية وفي مقدمتها "الاحتلال التركي"، بجانب العمل على هزيمة التنظيمات الإرهابية.

كان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أكد، نهاية العام الماضي في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، أن "السبب الأساسي الذي يمنع تنشيط عضوية سوريا في الجامعة العربية هو القرار الأميركي الذي يمنع الدول العربية من الترحيب بعودة دمشق"، ولفت إلى أن سوريا ستعود إلى الجامعة حين تملك الدول العربية قراراتها بحرية واستقلال.

وأضاف المقداد "نحن لم نترك الجامعة العربية، هم جمدوا عضويتنا، وبالتأكيد سوريا كعضو مؤسس للجامعة العربية ستتحمل مسؤوليتها أينما وجدت قضية عربية"، مشددا "سوريا لم تتخل أبدا عن دورها العربي".

كان مجلس الجامعة العربية قد علق، في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، عضوية سوريا نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما تم تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن مقتل مدنيين.