الأسد: الإرهاب ليس منتجا إسلاميا والخطر على العقيدة يأتي من أتباعها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 ديسمبر 2020ء) أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أنه لا ينبغي اتباع عقيدة نبي الإسلام محمد، ومخالفته في السلوك، وذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية في فرنسا والنمسا ردًا على الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، في فرنسا، لافتًا إلى أن الخطر على العقيدة يأتي من الداخل ومن أتباعها قبل الخارج.

وقال الأسد، خلال مشاركته في الاجتماع الدوري الموسع الذي تعقده وزارة الأوقاف السورية، اليوم الاثنين "هل يجوز للمسلمين اتباع الرسول في العقيدة ومخالفته في السلوك​​​.. الرسول لا يغضب".

وأضاف "لا نبحث عن شهادة حسن سلوك من الغرب.. الإرهاب ليس منتجا إسلاميا".

وتابع "عبر التاريخ لم يحصل أن عقيدة انهارت من الخارج ودائما الخطر يأتي من الداخل وأتباع العقيدة ويبدأ بالتخلف والتعصب وعدم القدرة على التفكير السليم".

وأكد الأسد أن "هناك هجمة على لغة القرآن ولا يمكن فصل تلك اللغة عن المجتمع السوري"، في إشارة إلى أن التنظيمات الإرهابية حرفت نصوص القرآن لتبرير هجومهم على مؤسسات الدولة.

وأوضح الأسد أنه "لا علاقة بين العلمانية وفصل الدين عن الدولة"، مضيفًا "نعيش أزمة هوية وانتماء منذ الاحتلال العثماني".

وأثارت رسوم كاريكاتورية لنبي الإسلام "محمد"، نشرتها إحدى المجلات الفرنسية، غضب المسلمين في كل دول العالم، ودانت عدة دول من بينها مصر وتونس وتركيا بالإضافة إلى "الأزهر" الذي يعد أكبر مؤسسة سُنّية في العالم الإسلامي هذه الرسوم، فيما اعتبرت فرنسا أن تلك الرسوم "حرية تعبير".

عقب ذلك قام مسلح بمهاجمة مدرس وقطع رأسه في منطقة شمال غرب العاصمة باريس على خلفية نشر الضحية رسوما مسيئة لنبي الإسلام (محمد) داخل أحد فصول الجامعة التي يدرس بها، وتمكنت الشرطة الفرنسية من القضاء على هذا المسلح.

وقال الرئيس الفرنسي إن المواطن الذي تعرض لعملية الذبح كان ضحية هجوم "إسلاموي إرهابي" لأنه كان يدرس حرية التعبير.

وبعد مقتل المدرس الفرنسي وتصريحات ماكرون، شهدت فرنسا هجمات إرهابية، أبرزها عندما أقدم شاب تونسي يبلغ من العمر 21 عاما على قتل ثلاثة أشخاص داخل كنيسة وفي محيطها في مدينة نيس جنوب فرنسا قبل أن تطلق عليه الشرطة النار.

وشرعت السلطات الفرنسية في غلق عدد من المساجد والجمعيات الإسلامية التي تشتبه في ترويجها للفكر المتطرف.