وزير خارجية تركيا يرفض لوم تركيا على جلب المتشددين لإدلب ويلوم روسيا ودمشق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 ديسمبر 2020ء) رفض وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اتهام بلاده بجلب العناصر الإرهابية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، متهما روسيا والحكومة السورية بفعل ذلك.

وتساءل تشاووش أوغلو خلال مشاركته بمنتدى حوار المتوسط، اليوم الخميس، "من أتى بالمتشددين إلى إدلب؟"، مجيبا "عندما أخلي الناس من حلب فإن روسيا والنظام سمحا لهؤلاء بالوصول لإدلب من مناطق مختلفة؛ سمحوا للإرهابيين بالقدوم من درعا بالحافلات بغية استخدامهم كذريعة للهجوم على إدلب"​​​.

وأضاف وزير الخارجية التركي، "نحن لم نأت بالإرهابيين لإدلب، ولا يجب لوم تركيا، فهي لم تطالب فقط روسيا، ولكن طالبت أيضا أعضاء الناتو والتحالف الدولي لوضع حد لذلك لأن هؤلاء يهددون تركيا".

وتقول المعارضة السورية إن تركيا تحتفظ بما بين عشرة آلاف و15 ألف جندي في شمال غرب سوريا، كما يوجد في المنطقة مقاتلون من المعارضة تدعمهم أنقرة وجماعات متشددة تعهدت تركيا بنزع أسلحتها واحتوائها.

وجدير بالذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء روسيا وإيران وتركيا، كدول ضامنة للهدنة في سوريا، آلية ثلاثية لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سوريا، خلال المحادثات في أستانا في أوائل عام 2017. وفي الجولة الرابعة من المحادثات في أستانا حول التسوية السورية، في أيار/مايو 2017، وقَعت الأطراف مذكرة حول إقامة أربع مناطق أمنية في سوريا، بما في ذلك وفي محافظة إدلب، وتم منع استخدام أي نوع من الأسلحة، بما في ذلك والطيران.

هذا وجرت في موسكو محادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، يوم 5 آذار/مارس الماضي، تركزت على قضايا التسوية في سوريا، وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة الراهنة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب. وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار اعتباراً من ليل 5 آذار/مارس، وكان من ضمن بنود الاتفاق البدء بتسيير الدوريات المشتركة بين الروس والأتراك على الطريق الدولي إم 4 بسوريا (طريق اللاذقية حلب) في الـ15 من شهر آذار/مارس نفسه".