الجيش الإسرائيلي يؤكد جاهزيته لرد أي "عدوان" ومواصلته العمل ضد التموضع الإيراني في سوريا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 نوفمبر 2020ء) أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، جاهزيته واستمراره في العمل بالقوة المطلوبة ضد "التموضع الإيراني في سوريا".

ونقل الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان اليوم، عن رئيس الأركان آفيف كوخافي، قوله خلال جولة تفقدية للقوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتل "رسالتنا واضحة؛ مستمرون في العمل بالقوة المطلوبة ضد التموضع الإيراني في سوريا كما أننا مستمرون في الجهوزية الكاملة ضد كل محاولة عدوانية تستهدفنا"​​​.

وأضاف كوخافي "جئت إلى هنا لأتابع عن كثب آخر مستجدات الوضع الأمني لا سيما فيما يتعلق بالتموضع الإيراني في سوريا، وبهدف توجيه الشكر والتقدير لكل من ساهم واشترك في النشاط المركز والناجح في كشف حقل العبوات الناسفة قبل عشرة أيام بالقرب من الحدود، علاوة على الضربة التي وجهناها بعدها في سوريا ضد مواقع إيرانية وسورية على حد سواء".

وأوضح البيان أن كوخافي أجرى تقييمًا عامًا للوضع بمشاركة قائد المنطقة الشمالية وقائد الفرقة. كما قام بجولة ميدانية وتحدث مع القادة والجنود عن جهوزية الجيش الإسرائيلي لكافة السيناريوهات المحتملة على الحدود مع سوريا.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي شن منتصف الشهر الجاري غارات على مواقع داخل سوريا وعلى مرتفعات الجولان السوري المحتل.

وقال أدرعي، وقتذاك، "لقد قمنا باستهداف المواقع الإيرانية والسورية بعد كشف ثلاث عبوات ناسفة قوية تم زرعها في منطقة جنوب هضبة الجولان على حدودنا حيث تم زرعها كما يبدو من قبل سوريون يقيمون في القرى المجاورة للحدود الإسرائيلية بتوجيه إيراني".

وأكد أدرعي استهداف 8 مواقع داخل سوريا، وقال "هناك معسكر بقيادة إيرانية يستخدم كمقر قيادة رئيس للقوات الإيرانية بالقرب من مطار دمشق الدولي حيث قامت إسرائيل باستهدافه".

كما زار وزير الخارجية الأميركي هذا الشهر أيضا هضبة الجولان، رفقة نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن بومبيو قوله خلال الزيارة "إن مرتفعات الجولان جزء مركزي من إسرائيل".

ونددت دمشق بشدة بزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى الجولان السوري المحتل، معتبرة إياها "خطوة استفزازية" و"انتهاكا سافرا للسيادة السورية".

والجولان العربي السوري أرض محتلة منذ الحرب العربية – الإسرائيلية في الخامس من حزيران/يونيو 1967، ويطالب المجتمع الدولي من خلال عدة قرارات أبرزها قراري مجلس الأمن 242 و338 بانسحاب إسرائيل الكامل منها.

وفي آذار/مارس 2019، اعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بـ "سيادة إسرائيل في الجولان" رغم تعارض ذلك مع القانون الدولي والقرارات الأممية.