بوتين عن العقوبات ضد سوريا: ما علاقة الأسد بذلك إذا كان الشعب هو من يعاني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 اكتوبر 2020ء) دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إلى ضرورة رفع العقوبات خلال فترة انتشار وباء كورونا المستجد، وتقديم مساعدات إنسانية تشمل المال والدواء إلى سوريا، متسائلا عن علاقة الأسد بذلك إن كان الشعب السوري هو من يعاني.

وقال بوتين، خلال مناقشات نادي فالداي: "لأسباب سياسية، سيقولون علانية "لا، يجب الإبقاء" على بعض القيود ضد إيران وفنزويلا ضد (الرئيس السوري بشار) الأسد​​​. حسنًا، ما علاقة الأسد بذلك إذا كان الشعب هو من يعاني؟ امنحوهم الدواء على الأقل، امنحوهم التكنولوجيا، اعطوهم على الأقل الحد الأدنى من القروض للموارد والطب...".

هذا وأعلنت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، أن المفوضية دعت الولايات المتحدة مرارا إلى رفع أو تخفيف نظام العقوبات خلال جائحة فيروس كوفيد -19.

يذكر أنه سبق ووقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أواخر عام 2019 على قانون أصبح معروفا باسم "قيصر". دخل حيز التنفيذ في الأول من حزيران / يونيو هذا العام وهو يشمل العقوبات التي تؤثر بشكل عملي على كافة مجالات الاقتصاد السوري تقريبًا.

ووسع الاتحاد الأوروبي، في الـ17 من الشهر الجاري، قائمة العقوبات المفروضة على سوريا مضيفا سبعة وزراء سوريين، طبقا لوثيقة نشرتها صحيفة الاتحاد الأوروبي الرسمية.

وقبل ذلك، أعلن المجلس الأوروبي عن تمديده للعقوبات المفروضة على الأشخاص المستخدمين للأسلحة الكيميائية حتى 16 تشرين الأول / أكتوبر 2021، وتشمل القائمة تسعة أشخاص منهم خمسة أشخاص على صلة بالحكومة السورية وأربعة آخرين متورطين في هجوم سالزبوري وضد مركز البحوث والدراسات العلمية في دمشق.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أكد، في وقت سابق، أن العقوبات الأحادية الجانب والتي تتجاوز مجلس الأمن الدولي، تتسبب بأضرار جسيمة لسوريا، ولكوريا الشمالية، في ظل انتشار وباء كورونا المستجد.

كما أكد نائبا وزيري خارجية روسيا سيرغي فيرشينين والصين، ما تشاو شو، خلال محادثة هاتفية، عدم جواز فرض عقوبات اقتصادية من جانب واحد في ظل مواجهة الوباء، كما ناقشا تدابير مكافحة الفيروس التاجي بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: " أن وجهة النظر العامة كانت أنه يتعين احترام سيادة ووحدة أراضي جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعدم تسيس المشكلات الإنسانية وعدم جواز فرض عقوبات اقتصادية من جانب واحد وخاصة في ظل ظروف مكافحة الوباء".

وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية الروسية، في تعليقها على إجراءات تقديم المساعدة الإنسانية إلى سوريا من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على خلفية جائحة الفيروس التاجي، الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن ممارسة العقوبات من جانب واحد ، وإظهار التضامن مع الشعب السوري ومكافحة جائحة كورنا سوية.