لافروف: الاتفاقات الروسية التركية حول سوريا يتم تنفيذها وإن لم يكن بالسرعة المرجوة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 سبتمبر 2020ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الاتفاقات الروسية التركية بشأن التسوية السورية يتم تنفيذها، وإن لم تكن بالسرعة المرجوة.

وقال لافروف، لوكالة "سبوتنيك": على الأرض تتقلص المساحة التي يسيطر عليها الإرهابيون تدريجياً، ويتعلق هذا بمنطقة خفض التصعيد في إدلب​​​. الاتفاقات الروسية التركية، بما في ذلك الحاجة إلى فصل المعارضين العاديين المنفتحين على الحوار مع الحكومة عن الإرهابيين المعترف بهم من قبل مجلس الأمن الدولي، يتم تنفيذ هذه الاتفاقات تدريجياً وإن لم يكن بالسرعة التي نتمناها. لكن زملائنا الاتراك ملتزمون بها ونتعاون معهم بنشاط".

وأشار لافروف إلى أنه قام بزيارة دمشق مؤخرا مع نائب رئيس الوزراء، يوري بوريسوف، "بالنسبة لنا أكد الرئيس (السوري بشار) الأسد ووزرائه التزامهم بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الحكومة والمعارضة بمبادرة أستانا الثلاثية".

وأضاف "هناك العديد من المشاكل في الجمهورية العربية السورية، هناك ما يكفي، لكن الوضع استقر بشكل كبير مقارنة بما كان عليه قبل سنوات قليلة ولعبت أنشطة منصة أستانا، ومبادرتنا التي نفذناها دورًا حاسمًا في هذه العملية".

ووفقا له، فإن على جدول الأعمال الآن حل المشاكل الإنسانية الحادة واستعادة الاقتصاد الذي دمرته الحرب. "في هذه المجالات، نحافظ بنشاط على الحوار مع الدول الأخرى بما في ذلك الصين، وجمهورية إيران الإسلامية، والهند، والدول العربية. ونرى أنه من المهم إشراك منظمات الأمم المتحدة في الأنشطة التي تهدف إلى حشد المساعدة الإنسانية لسوريا. كخطوة أولى وفي المرحلة التالية لتعبئة المساعدة الدولية بالفعل لاستعادة الاقتصاد والبنية التحتية التي دمرتها الحرب".

وخلال زيارة وزير الخارجية الروسي، إلى سوريا مطلع الشهر الجاري أكد لافروف في مؤتمر صحفي في دمشق، مع نظيره السوري، وليد المعلم، ونائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، انه خلال محادثات مطولة مع الرئيس السوري، بشار الأسد، تم الاتفاق على أن الوضع على الأرض في سوريا عاد إلى الهدوء النسبي ويجب العمل على ترسيخ هذا التوجه.

واعترف لافروف بوجود خلافات في مواقف الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا من حل الأزمة السورية، لكنه أشار إلى اجتماعها حول هدف واحد هو "منع تكرار (في سوريا) ما جرى لليبيا والعراق بأي حال من الأحوال" مؤكدا أن "صيغة أستانا" مبنية على احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية وعدم التدخل في شؤونها، ورفض محاولات لإثارة نزعات انفصالية فيها، وخاصة إذا أتت هذه المحاولات من الخارج.

هذا وكشف مصدر تركي مطلع أن الوفدين العسكريين التركي والروسي لم يتوصلا خلال اجتماعهما أمس الأربعاء في مقر وزارة الدفاع التركية بأنقرة لأي تفاهم بشأن الوضع في إدلب، لافتا إلى أن تركيا لم تتجاوب مع مطالب الجانب الروسي بالانسحاب من نقاط المراقبة بمحافظة إدلب شمالي سوريا مقترحة تسليمها مدينتي تل رفعت ومنبج، الأمر الذي لم يلق ردا إيجابيا لدى الجانب الروسي .

في تشرين الأول/ أكتوبر 2017، انجز الجيش التركي إقامة 12 نقطة مراقبة في إدلب السورية في إطار اتفاق "خفض التصعيد" أبرم بين تركيا، روسيا وإيران في مدينة نورسلطان (أستانا) في أيلول/ سبتمبر من نفس العام.