لافروف: عواقب الإجراءات الأميركية شرق الفرات قد تكون كارثية على المنطقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 سبتمبر 2020ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الإجراءات الأميركية شرق الفرات من الممكن أن تؤدي إلى خطر انفجار حول المشكلة الكردية، وأن العواقب على المنطقة يمكن أن تكون كارثية.

وقال لافروف في حديث لوكالة "سبوتنيك": "الوضع على الضفة الشرقية لنهر الفرات مثير للقلق، حيث أن القوات الأميركية المتمركزة بشكل غير قانوني هناك تشجع بشكل واضح الميول الانفصالية للأكراد، ومما يؤسفنا للغاية، في الواقع، هو تحريض الأكراد ضد الحكومة، وكبح الرغبة الطبيعية للأكراد لبدء حوار مع الحكومة​​​. بالطبع، هذا يثير المخاوف، سواء من حيث وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية أو من حيث الانفجار الذي تسببه مثل هذه التصرفات الأميركية حول القضية الكردية".

وأشار الوزير الروسي إلى أن هذه المشكلة ليست ذات صلة بسوريا فحسب، بل وبالعراق وإيران وتركيا أيضًا، و"هذه لعبة خطيرة في هذه المنطقة"، مشدداً على أن "الأميركيين عادة ما يتخذون هذا النوع من الإجراءات لخلق الفوضى، التي يأملون أن تكون قابلة للإدارة. إنهم بعيدون، وهذا أمر لا يقلقهم، لكن العواقب على المنطقة قد تكون كارثية إذا روجوا لهذه الميول الانفصالية".

وتسيطر التشكيلات العربية الكردية "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من الولايات المتحدة، على عدد من الأراضي في محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور. تعمل حكومة مستقلة عن دمشق في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد. لقد دعت دمشق الأكراد مرارًا إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتمسك بفكرة الوحدة الوطنية وسلامة أراضي سوريا. الأكراد بدورهم يقاومون حاليًا إقامة علاقات مع السلطات السورية الشرعية، معتمدين على دعم واشنطن.

ولطالما تحدث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مرارًا وبشكل إيجابي عن الأكراد السوريين. وربط الرئيس بقاء القوات الأميركية في سوريا بضرورة السيطرة على حقول النفط التي تذهب عائداتها إلى الأكراد لمحاربة تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا).