أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 11 أغسطس 2020ء) شهدت الأيام الأخيرة ردود فعل ايجابية دولية واسعة لأكبر مشروع عربي لتطوير كوادر كرة القدم للصالات في المنطقة و الذي تنظمه اللجنة التنفيذية لكرة القدم للصالات في الإمارات تحت رعاية مجلس الشارقة الرياضي و بالتعاون مع اتحاد الإمارات لكرة القدم وذلك بعد النتائج الإيجابية الكبيرة التي حققتها و لا تزال سلسلة الندوات الافتراضية لرفع كفاءة المدربين و الحكام و المنظمين و اللاعبين و الإداريين في مختلف التخصصات بمشاركة نخبة من أهم الخبراء والمشاهير في العالم.
وفي هذه السطور ترصد وكالة أنباء الإمارات " وام" بعضا من تلك الردود .. فمن جانبه أكد حمد علي العثمان مدرب ومحاضر كرة الصالات الكويتي أن جهود اللجنة التنفيذية لكرة الصالات في الإمارات يشهد لها الجميع، في مجال تطوير اللعبة، وإلقاء الضوء عليها في الوطن العربي بشكل عام، وأن الفوائد التي تحققت لكل المنتمين للعبة من خلال هذا المشروع لا يمكن حصرها في ظل وجود خبراء عالميين من الاتحاد الدولي والاتحادات الأوروبية والأسيوية والافريقية ضمن المحاضرين في مختلف المجالات، بما فيهم بيدرو جالان المسؤول الأول عن التحكيم والحكام في الاتحادين الدولي والأوروبي، وهو الذي وضع التعديلات الأخيرة على قانون اللعبة.
وقال: " هذه الورش المتواصلة تمثل أفضل استثمار لفترة توقف النشاط الماضية بعدما ساهمت في رفع درجة الوعي والثقافة والمعرفة في مختلف التخصصات ومن هنا نتوجه بالشكر إلى دولة الإمارات على هذه المبادرة الرائدة التي تجسد موقعها كمركز إقليمي لتطوير اللعبة على المستوى العربي وكذلك على المستوى الآسيوي " .
وقال علي عيسى المدير الإداري لمنتخب الصالات بالعراق و المحاضر التحكيمي إن المشروع يتميز بالتكامل والشمولية كونه يتطرق لجميع محاور اللعبة بما فيها التدريب والتحكيم والاعداد النفسي والبدني والإدارة وتنظيم البطولات ووضع الخطط والبرامج خلال معسكرات التدريب والمسابقات الداخلية وأيضا خلال البطولات الدولية والقارية ..و أعترف بأنني استفدت كثيرا من المشاركة في تلك الندوات" .
وأشاد بدور القائمين على اللجنة التنفيذية لكرة القدم للصالات وفي مقدمتهم العميد عبدالملك جاني رئيس اللجنة نائب رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والحكم المونديالي خميس الشامسي نائب رئيس اللجنة عضو المكتب التنفيذي للجنة كرة الصالات الآسيوية.
وأكد يونس الفهدي مدرب منتخب سلطنة عمان لكرة الصالات أن الندوات السبع التي تم تنظيمها وفرت قدرا كبيرا من المعلومات الموثقة في كل تخصصات لعبة كرة الصالات، مشيرا إلى أن هذا المشروع الخاص بتطوير الكوادر "عن بعد" هو الأكبر في العالم، باعتراف الاتحاد الدولي للعبة، لأنه الأطول من حيث الاستمرارية، والأوسع على صعيد عدد التخصصات، والأكثر قيمة من حيث مشاركة الخبراء، وكذلك الأعلى جودة في التنظيم.
و أضاف :" نتمنى استمرار مثل هذه المشروعات و نثمن دور دولة الإمارات في هذا المجال، لأن تلك المبادرة تثبت أنها تحمل مشعل التنوير والتطوير في اللعبة على المستويين العربي والآسيوي " .
و في السياق نفسه قال الحكم الدولي المصري محمد حسن إن الجوانب الطبية والنفسية والإدارية تم التركيز عليها بتوسع لأول مرة في رياضة كرة الصالات جنبا إلى جنب مع مجالي التحكيم و التدريب في تلك الندوات و إن كلمات المحاضرين في مختلف التخصصات تعكس قيمتهم الكبيرة في مجال تخصصاتهم مما كان له أثر هائل في تحقيق استفادة كبرى من كل المشاركين في الندوات الذين تقدر بالمئات في كل ورشة، مشيرا إلى أن تلك التجربة تعكس مكانة دولة الإمارات على المستويين الدولي والعربي من خلال الاقبال الكبير على المشاركة فيها إلى جانب المشاركة القيمة من الخبراء العالميين في الاتحادات الدولية والقارية وطالب باستمرارية مثل هذه الدورات لضمان استدامة النجاح لمشروعات التطوير في المنطقة العربية.
كانت الندوة السابعة ضمن هذا المشروع قد عقدت مساء أمس عبر تطبيق "زووم" وافتتحها العميد عبد الملك جاني رئيس لجنة كرة الصالات في الإمارات نائب رئيس مجلس الشارقة الرياضي بحضور خميس الشامسي نائب الرئيس و عدد كبير من المشاركين من 20 دولة عربية هي الإمارات والكويت والبحرين والسعودية وعمان والعراق والأردن ومصر ولبنان وسوريا وفلسطين وليبيا وتونس والسودان والجزائر والصومال والمغرب وموريتانيا واليمن و جيبوتي.
وقدم جاني واجب العزاء للأشقاء في لبنان على خلفية شهداء مرفأ بيروت وتوجه بالشكر إلى القيادة الرشيدة في الإمارات على الدعم الكبير الذي تم توجيهه للبنان وكل المتضررين فيها من شعبها الشقيق.. ثم أعطى الكلمة للمحاضر الآسيوي " النخبة" شامل داغستاني الذي تحدث في مجال تطوير المهارات الأساسية في لعبة كرة القدم للصالات.
وأكد الحكم المونديالي خميس الشامسي أن مبادرات ومشروعات اللجنة التنفيذية لكرة القدم للصالات لن تتوقف عند تطوير الأداء لجميع عناصر منظومة العمل مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد الكشف عن العديد من البرامج غير المسبوقة، التي تصب في الاتجاه نفسه و تخدم اللعبة في المنطقة، وأن الإمارات كما كانت مركز الاشعاع للنهوض بتلك الرياضة في الشهور الماضية ستستمر في تقديم الجديد كمنبر أساسي لكل المنتسبين لهذه الرياضة من خلال الندوات الأربع المتبقية في هذا المشروع والعيد من البرامج ضمن مشروعات واعدة أخرى.
